قال الشيخ أ.د. سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة كبار العلماء حول سفر الفتيات للدراسة في الخارج دون وجود محرم، إن سفرها لبلاد الغرب فيه خطورة كبيرة على دينها. مؤكداً أن ذلك السفر سيترتب عليه مخالطة الرجال، وقال: تجلس في مجالس الدراسة معهم، ويدرسها أيضا رجال، فهي في بيئة غير مسلمة، وفي ذلك خطر كبير على دينها، فحينئذ نقول على الفتاة أن تتقي الله تعالى ما استطاعت، وتبعد قدر الإمكان عن مخالطة الرجال الأجانب، وتتصل بمن يعينها على الاستقامة على أمور دينها، فالإنسان ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه، فتبعد ما استطاعت عن كبار المحاذير الشرعية، كما أن عليها أن تلتزم بالحجاب والحشمة. وبخصوص اختلاط الرجال والنساء أثناء الصلاة في الصفوف المتقدمة في ساحة الحرم، وحكم صلاتهم في هذه الحالة؛ أجاب الخثلان: فصل النساء عن الرجال في الطواف ربما يلحق الحرج والمشقة ببعض النساء، إذ أن المرأة تحتاج لأن تكون قريبة من محرمها أثناء الطواف، ولذلك لم يقع الفصل بين الرجال والنساء في الطواف في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأضاف الشيخ: حاول بعض ولاة بني أمية الفصل بين الرجال والنساء في الطواف فأنكر عليه من أنكر من التابعين، قال البخاري في صحيحه (باب طواف النساء مع الرجال) ثم ساق بسنده عن عطاء أنه قال: إذا منع ابن هشام النساء من الطواف مع الرجال كيف يمنعهن وقد طاف نساء النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجال؟.