رغم أن ميولي الرياضية هي لهجر والفتح إلا أنني لا أشجع فريقا معينا في الغالب. بل أشجع أي فريق أحس أنه يطرب المجتمع. سواء باللعب النظيف أو بقدرته على التأثير على المجتمع. وقد أطربنا فريق الهلال ليلة البارحة بعد أن أوضح لكل مشجع رياضي بأنه لا ينسى أبناءه. وهذا ما يجعل الهلال في نهاية المطاف فريق كل رياضي سعودي دون أن يدري المشجع الرياضي بأنه هلالي. ولهذا كنت أراقب نادي الهلال. و كنت منذ صغري عندما أزور بيت خالي في الرياض. لم أكن أرى إلا اللون الأزرق والأبيض في الرياض. كان الكل يقلد ماذا يفعل نادي الهلال، وكيف سيفوز، وممنوع انتقاد هذا النادي، وكان الأطفال يعتبرون اللاعب سلطان بن مناحي هو بيليه، وهنا لن أتحدث عن أمور يعرفها الكل مثل تأسيس النادي أو بطولاته. فهناك من هم أعلم مني. كان أول معرفتي الحقيقية بنادي الهلال عندما لعب ضد نادي الاتفاق عام 1968م على كأس الملك. ورغم هزيمته إلا أن المشجع الرياضي لاحظ منذ تلك الفترة القاعدة الجماهيرية لهذا النادي. وحيث أنني شجعت نادي الاتفاق في تلك المباراة. إلا أنني لاحظت ورغم صغر سني أنه إما أنك تشجع الهلال أو تشجع الفريق الآخر فقط لأنك لا تحب الهلال. أي أن نادي لقد شجعت نادي الهلال في أربعة مواسم رغم أنني لست هلاليا. فلماذا شجعت الهلال وأنا لست هلاليا؟ الجواب هو أنك تدخل الملعب وأنت مرتاح. لأنك تعرف أن فريق الهلال لو خرج مهزوما فإنه سيفوز في المباراة القادمة لا محالة الهلال يحدد من تشجع دون أن تعلم. والحق يقال إن إدارات نادي الهلال كانت من خيرة الإدارات التي تعرف التعامل مع الجماهير والأندية. وعادة ما يكون رئيس نادي الهلال شخصية محبوبة للجميع بغض النظر عن ميول المشجع الآخر. وقد يسأل القارئ ما هي قصة تشجيع نادي الهلال؟ في الحقيقة فإن معظم الرياضيين يعتقدون أن القاعدة الجماهيرية الهلالية هي بسبب بطولات الهلال. فهو فريق لا يغيب كثيرا عن حمل الكؤوس. و لا أقول بأن هذا ليس أحد الأسباب. و لكن الهلال ومنذ بدايته وهو كيان متكامل. فنادي الهلال سواء قمت بتشجيعه أم لا فالكثير من غير مشجعيه دائما يتمنون بعض الأشياء الموجودة عند نادي الهلال. ولا أزال أذكر أسلوب رئيس نادي الهلال سابقا سمو الأمير عبد الله بن سعد رحمه الله و هو يتكلم قبل مباريات مصيرية. ويتكلم بأسلوبه الهادئ الذي يخفي شيئا في جعبته. وأهم نقطة في الهلال هو أنه الفريق الذي طور الكرة السعودية. وهذا شيء حدث بطريقة تلقائية. فجماهير الهلال عندما حضرت في إستاد الملك فهد في أحد البطولات الخليجية للأندية جعلت كل الفرق الخليجية تقول أعطونا المشجع الهلالي و نحن نكمل الباقي. المشجع الهلالي هو اللاعب رقم 12 و 13 و 14. لقد شجعت نادي الهلال في أربعة مواسم رغم أنني لست هلاليا. فلماذا شجعت الهلال وأنا لست هلاليا؟ الجواب هو أنك تدخل الملعب وأنت مرتاح. لأنك تعرف أن فريق الهلال لو خرج مهزوما فإنه سيفوز في المباراة القادمة لا محالة. و أستغرب من بعض الرياضيين الذين يقولون إن نادي الهلال عنده واسطة. أو أنه يفوز بالواسطة. فنادي الهلال خسر بطولة الدوري أكثر من مرة رغم أن ترتيبه الأول في الدوري. و السبب كان نظام المربع. وأي لاعب سعودي سابق يتمنى أن يقوم الهلال بتكفل مباراة اعتزاله. ولا أحد يعلم فقد يتحول جمهور يوفنتوس إلى جمهور هلالي. [email protected]