وصلت فعاليات مهرجان صيف الشرقية (35)، التي تقام حاليا الى محطة دوري «البلوت» في خيمة موبايلي بشاطئ نصف القمر، تلك اللعبة التي تصدرت قائمة الألعاب الذهنية بشكل لافت في السنوات الأخيرة وأصبحت من ضمن مكونات وثقافة المجتمع الترفيهية، وقد أقيمت في الخيمة مسابقات يومية ساخنة بين عشر فرق يوميا ويشرف على المسابقات نادي البلوت بالمملكة. ويقول الرئيس التنفيذي للمهرجان محمد الصفيان إنه يوجد اقبال كبير من الشباب على اللعبة الترفيهية من داخل وخارج المنطقة الشرقية، ويشير الى أن اللجنة التنظيمية لنادي البلوت وضعت برنامجا لمسابقة بطولة اللعبة وإظهار نجومها في سماء المملكة من خلال تنظيم بطولات لجميع المناطق بالتعاون مع إدارات الأندية الرياضية المستضيفة للفعاليات والمهرجانات الوطنية والشعبية وعدد من الجهات الفاعلة والداعمة للأنشطة الثقافية الترفيهية، واضاف أنه يتم تخصيص حكم خاص لكل مباراة في المسابقة. وأعرب عدد من الشباب المشاركين في المسابقات عن سعادتهم بالمشاركة، كما عبروا عن بالغ شكرهم لأمانة المنطقة الشرقية واللجنة المنظمة لإتاحة الفرصة لممارسة هذه الهواية لهم. وأكدوا أن لعبة البلوت تستحوذ على جزء كبير من أوقاتهم في الاستراحات والتجمعات الشبابية، مشيرين إلى أن لعبة البلوت تعتبر مصدر التسلية الأول لهم ولعبة إثبات الذكاء والتحدي بينهم. وقال الشاب هاني الجوفي إنه يمضي أوقاتا طويلة برفقة أصدقائه في لعب البلوت، مفيدًا بأنه دائمًا ما يحمل معه أوراق اللعبة في سيارته لكي يتمكن من اللعب عند التقائه بأصدقائه معربا عن سعادته بإقامة هذا الدوري في فعاليات صيف الشرقية لهذا العام، وحول الوقت الذي يمضيه في اللعب بيّن أنه يستمر في الإجازات إلى ما يزيد على 6 ساعات من دون توقف بحيث يلعب أكثر من تسع جولات كاملة بحسب قوة الفريق المنافس والحظ. أما الشاب شجاع العتيبي فبيّن أن لعبة البلوت تحتاج إلى تركيز عال جدًا وقدرة كبيرة على حفظ وعد الأوراق التي تنزل أثناء اللعب، مضيفا (لأنها لعبة تنافسية وفيها قدر كبير من التحدي والإصرار فإنها لا تخلو من المناوشات والمشادات).. وأكد أن لاعب البلوت يجب أن يتصف بالصبر والذكاء والروح الرياضية، وأن يتقبل الهزيمة ويدرك أنها مجرد لعبة للتسلية وقضاء الوقت. ويضيف الشاب ماجد العمري أنه من ممارسي اللعبة منذ فترة طويلة، مبينا انه مع الممارسة ازداد خبرة وتعلم قوانين اللعبة بشكل أفضل مما جعله من أفضل اللاعبين بين أصدقائه، مشيرا الى أن الشرقية تمتلك لاعبين يملكون قدرا من الذكاء في اللعبة، ولفت إلى أن قوانين اللعبة قد تختلف من منطقة إلى أخرى، مستدركا بقوله: «لكن الاختلاف الموجود ليس بالجذري وإنما في بعض النقاط البسيطة»، مبديا إعجابه بما رآه إبان مشاركته في إحدى بطولات البلوت من تنظيم وتوحيد لقوانين اللعبة وبالهدف السامي من البطولة وشدد على أهمية تبني بطولات للبلوت في المملكة، خاصة في المهرجانات، وذلك تلبية لرغبات الشباب في المشاركة باللعبة وعدم البقاء كمشاهدين للاعبيها فقط.