من هي ديما؟، وماهي مؤهلاتها وطموحاتها؟ وكيف كانت بداياتها لتنفيذ مشروعها الخاص ؟ ديما بنت سليمان الحسون، خريجة قسم الأدب الانجليزي، والحاصلة على دورات عدة في إدارة الأعمال والتصميم. تملك طموحاً لا حدود له، منذ نعومة أظفارها ،استهوتها التصاميم، فبدأت بتصميم ملابس دميتها الصغيرة، وكانت تجمع الأقمشة وتنسقها لتُحيك لها فساتينها بكل سعادة، وعندما كبرت تطوعت تحت مظلة جمعية جود الخيرية النسائية بالدمام، حيث كانت ضمن فريق تطوعي لُقِّب ب(المبدعات الصغيرات) فصممت أول مجموعة من العباءات كعمل خيري لصالح الجمعية، وكانت المفاجأة أن بيعت جميع المجموعة في أول يوم من أيام المعرض، وهنا شعرت ديما بالسعادة وعرفت طريقها، وفي ظل حزنها على فقد والدها -رحمه الله- قررت أن تهرب من الحزن نحو العمل والتصميم بالذات، فافتتحت أول معرض لها، وكان لا يحتوي إلا على عشرين عباءة، وبحمد من الله وفضله افتتحت خلال الأسبوع الماضي، فرعها الرابع في المملكة، "شرقيات " التقت ديما الواثقة من نجاحها والتي اختارت حياتها الجديدة بملء إرادتها. إرادة وهندسة ماالصعوبات التي واجهت ديما في بداية مشوارها نحو المال والأعمال؟: -واجهت الكثير من الصعوبات الإدارية والفنية، وقد استنزفت كل جهدي وطاقتي، وتحملت مسؤولية تنفيذ مشروع يحتاج إلى جهود كثيفة وطاقم من العمالة المتميزة، واختيار الموقع التجاري المميز وعمل الديكورات الخاصة، وكل هذا قمت به وحدي، فقد كنت المهندسة والمصممة في نفس الوقت، ولا أنكر فضل والدتي التي كانت تساندني، وأشقائي الذين وقفوا بجانبي ودعموني. وماهي خطواتك الأولى في عالم المال والأعمال؟ خطوتي الأولى كانت افتتاح المعرض الأول في شارع الملك فيصل بالخبر، وكانت بداية خير، حيث تعلمت وتدربت، وأصبح لدي معملي الخاص، لتنفيذ تصاميمي التي حازت على إعجاب شريحة كبيرة من المجتمع، ،وبعد هذا النجاح بعامين افتتحت «بوتيك» في العاصمة الرياض، ونجح نجاحاً باهراً، ولله الحمد، حيث حصلنا على شهادة تقدير من إدارة المجمع بعد الارتفاع الملحوظ لزواره ومرتاديه.. وبعد هذا النجاح بعام واحد، افتتحت البوتيك الخاص بالأزياء، وهو عبارة عن مجموعة مختارة من الملابس الإيطالية والفرنسية، وبدأت بتصميم أزيائي الخاصة، وجاء ذلك بعد إلحاح بعض الصديقات ممن طالبنني بتصميم ملابسهن.، كما أصمم الجلابيات فقط خلال موسم رمضان وعيد الأضحى. هواية وإبداع ما التصميم من وجهة نظرك؟-وما الذي يميز تصاميمك؟: -التصميم فن راق، وإبداع ولمسات سحرية، تضفي جمالا على الجمال الإلهي، وهي مهنة جميلة تحلق من خلالها في أرجاء خيالك، وتترجمها لتصاميم جميلة حية وملموسة، وهو رغبة بالتعبير عن ثقافة المصممة، فأنا أشعر بمتعة كبيرة أثناء التصميم، وهو مسألة ذوق والذوق يولد مع الإنسان، والفن كسبته مع الأيام وطورته بطرقي الخاصة، وهذا ما يميزني عن باقي المصممات، لأن تصاميمي هواية وليست نابعة عن احتياج. كما تتميز تصاميمي بالبساطة مع الفخامة وتحاكي شخصيتي. كما أنني أعتمد على نوعية الأقمشة الممتازة وأختارها بنفسي . هل هناك فئة معينة تستهدفها ديما الحسون ؟ -عميلاتنا من جميع دول الخليج، لاسيما أبوظبي وقطر والبحرين، و لدي عميلات في كل دول الخليج ، وأحاول إرضاء جميع الأذواق فأصمم لجميع الأعمار، ولجميع المناسبات، للمرأه العاملة ولطالبة الجامعة وللسهرة، وتصاميمي دائما تتسم بالحشمة والستر وأفضل الألوان الداكنة لتضفي الفخامة على العباءة ومن تلبسها، ولا أفرض ذوقي علي العميلة، فالتصاميم معروضه أمامها وهي تختار ما يُناسبها، ولكن البعض يطلب تصميماً خاصاً لمناسبة خاصة فأساعدها ،وأصمم أحياناً حسب ذوق العميلة ثم أضيف لمساتي الخاصة. وكيف كان تواصلك مع الجمهور؟ -في البداية، كان عن طريق المشاركة في المعارض، مثل معرض نياره بالرياض، ومعارض أخرى في الخبر وقطر وأبوظبي، والحمدلله، حققت الشهرة والانتشار، فلم أعد بحاجة للمشاركة في تلك المعارض لأن الطلب على عباءاتها يفوق قدرتنا على التسليم السريع، فقد افتتحنا، ولله الحمد، الفرع الرابع، في الظهران، ولن أستطيع التخلي عن المعرض الخيري التابع لجمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بالخبر، فهو سر نجاحي وتألق تصاميمي، ويقام سنوياً في فندق القصيبي، وكم أعشق أيام المعرض، حتى لو افتتحت الفرع رقم 100، فهذا المعرض خيري، وتعاون السيدة بدريةالدليجان، رئيسة الجمعية، لاحدود له مع جميع المشاركات، إضافة إلى أنه معرض خيري في المقام الأول. طموح بلاحدود ومن الداعم الأول لديما؟ * والدتي هي صاحبة اليد البيضاء والداعم والمعلم ،وهي من ساندتني واحتوتني ودفعتني لمواصلة هذا المشوار الجميل، فقد كانت الداعم والممول وشريكة النجاح -لاحرمني الله منها- ، ولا أنكر فضل إخوتي أيضاً، فقد وقف الجميع معي ناصحين ومخلصين. وماطموحاتك المستقبلية؟ -طموحي ليس له حدود، وأحلم بافتتاح فرع في كل أنحاء المملكة والخليج، فالتصميم فن راق وإبداع ،ولمسات سحرية تترجم لتصميم جميل، وهو مهنة جميلة، أحلق من خلالها في سماء خيالي، فأترجمها لتصميم يروق لي، وهو رغبة حقيقية للتعبير عن ثقافة المصممة .