اعتبر نفسي من المحظوظين للغاية، ولدي عظيم الشرف لأن أكون القنصل العام الأمريكي لأخدم مجتمع المنطقة الشرقية الحفي. لقد أخبرني القنصل الأمريكي السابق جوي هود عن كرم وحفاوة السعوديين هنا، وإذا بي أنا وعائلتي نستقبل من قبل السعوديين استقبالا فاق تصورنا، بل أكثر مما وصف لنا. إن توقيت وصولنا في منتصف شهر يوليو، كان مثاليا، حيث إنه كان الأسبوع الثاني من شهر رمضان بعد عقد من الزمان قضيته عاملا في عدة دول عربية، شملت: اليمن والعراق ومصر، كنت دائما أحرص على فرصة الإفطار مع الأصدقاء القدامى والجدد من رجال الأعمال والمعلمين والطلاب من المنطقة الشرقية تماما كما كان يفعل القنصل السابق جوي. لقد استمتعت كثيرا بالإفطارات التي دعيت إليها في الخبر، والاستقبالات الرسمية في الدمام، والعيد واحتفالات العيد التي حضرتها، وخصوصا خارج حدود المدن الكبيرة هنا، وبالأخص الاحتفال الشعبي الخليجي (القرقيعان). حينما أنظر إلى السعوديين والأمريكيين في علاقاتهم الاجتماعية، أرى ناتج علاقة السبعين عاما من الصداقة الأمريكية-السعودية. فقبل 70 عاما وفي شهر سبتمبر، تم تأسيس القنصلية الأمريكية في الظهران في مجمع شركة أرامكو. هذه العلاقة الثنائية بين بلدينا، ظلت مزدهرة خلال العقود السبعة الماضية. إن السعوديين والأمريكيين عملا معا من خلال مبادرات في مجالات الصحة والبناء والإقتصاد. معا لقد حاربنا مرض حمى الملاريا في المنطقة الشرقية، ومعا شهدنا اقتصاد بلدينا ينمو، كما تشاركنا بتفان وعطاء من أجل أمن المنطقة. ومن خلال هذه الشراكة ارتفع عدد فرص التبادل الثقافي بيننا، والتي شملت الطلاب وأساتذة الجامعات، وعشرات الآلاف من الأمريكيين الذين جعلوا من المنطقة الشرقية موطنا منذ أربعينيات القرن. ومع كل هذه الإنجازات، هناك شيء مدهش، وهو أن المستوى الجديد في العلاقات الأمريكية-السعودية يبحث ويكتشف على المدى اليومي. فالقنصلية أصدرت عددا كبيرا من التأشيرات هذا العام، بأكثر من ذي قبل؛ نتيجة للعدد المتزايد للمشاركين في فرص البرامج التبادلية، والشراكات التجارية، والسائحين السعوديين. إن القناصل الذين من قبلي لاحظوا هذا التزايد المطرد في الطلب على خدمات القنصلية، وعمدوا على إيجاد موقع جديد لإنشاء مبان لتوسعة خدمات القنصلية للمجتمع. وهذا العام فرحنا بإعلان انتهاء صفقة شراء قطعة أرض جديدة في الخبر؛ لتكون موقع القنصلية الحديثة تشمل مباني مطورة لتلبية احتياجات هذا المعدل من النمو. إن السفير جوزيف ويستفال وأنا وموظفي القنصلية في الظهران، نأمل بشدة في فرص النمو الواعدة في المنطقة الشرقية. وبينما تحتفل القنصلية في شهر سبتمبر بالعام السبعين من العلاقات الوطيدة بيننا وبين أصدقائنا السعوديين، نؤكد أننا عازمون على استمرارية هذه العلاقة القوية عبر أجال قادمة أيضا. مسرور جدا لوجودي هنا في هذا الوقت من التاريخ في علاقتنا. أشكر الشعب السعودي؛ على الترحيب الحار بي وبعائلتي، متمنيا أن ألتقي بسعوديين في مرات أكثر في المستقبل القريب.