تواصل برنامج الحكام بالمعسكر الخارجي لحكام دوري عبداللطيف جميل ودوري ركاء والمقام بجمهورية تركيا، حيث بدأ البرنامج اليومي بالتمارين اللياقية بإشراف المدرب خالد الدوسري، ثم المحاضرات بإشراف المحاضر الانجليزي ري والذي وصل لجمهورية تركيا، الذي قدم شكره وتقديره للجنة الحكام على دعوتها لحضور المعسكر الخاص بالحكام، وقال: إنه ينبغي على الحكام التركيز سواء في المحاضرات أو في المباريات، محذرًا الحكام من وسائل التواصل الاجتماعي «الفيس بوك والتويتر»، والإعلام بشكل عام خاصة أن الحكام لا يحظون برضا الجماهير، ويجب عليهم كحكام التخطيط السليم للسير في سلك التحكيم نحو النجاح، واستمرت المحاضرات بواقع ثلاث محاضرات تحدث فيها عن العمل الجماعي للحكام أثناء قيادة المباريات، وفي المحاضرة الثانية قسم الحكام إلى أربع مجموعات بعد أن طالب من كل مجموعة ترتيب الأولويات بالنسبة لقيادة المباريات معتمدًا على الأحداث التسلسلية بالنسبة للمباراة منها أرضية الملعب والتسخين قبل المباراة والسيطرة وقراءة اللعب والتعاون الجماعي والاجتماع الفني بين الحكام قبل بدء المباراة. وفي الفترة المسائية يبدأ البرنامج باختبارات في قانون كرة القدم وحالات الفيديو والتسلل تحت إشراف المحاضر عبدالله القحطاني. وداع الماليزي ودعت لجنة الحكام المحاضر الدولي الماليزي صبح الدين بعد أن قضى ثمانية أيام. هذا وقدم المحاضر السعودي عبدالله القحطاني نيابة عن اللجنة كلمة قدم من خلالها شكر وتقدير الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم ممثلًا في لجنة الحكام للمحاضر الدولي صبح الدين الذي قدم خلال الفترة الماضية محاضرات تمارين كانت مفيدة، مشيدًا بالعطاء الكبير الذي قدمه، متمنيًا أن يتواجد في الدورات والمعسكرات القادمة لما يملكه من فكر احترافي مفيد في تطوير الحكام، ثم قدم القحطاني له درعًا تحمل شعار الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم وهدية خاصة من اللجنة الرئيسية. هذا وقدم المحاضر الدولي صبح الدين شكره وتقديره للاتحاد العربي السعودي ممثلًا في لجنة الحكام على الدعوة، وهي فرصة للعمل مع الحكام السعوديين، متمنيًا لهم التوفيق والنجاح في إدارة المسابقات السعودية بنجاح. 49 حكمًا و7 إداريين يتواجدون منذ إعلان إقامة المعسكر بدأت لجنة الحكام الرئيسية برئاسة عمر المهنا بإجراء الحجوزات للحكام لعدد 49 حكمًا وحكمًا مساعدًا و7 إداريين، والتخاطب مع عدد كبير من المحاضرين خاصة وأن المعسكر انطلق بعد أسبوعين من نهاية كأس العالم بالبرازيل مما وجدت لجنة الحكام صعوبة بالغة في إيجاد محاضرين على مستوى عالٍ، ولكن لجنة الحكام استطاعت الاتفاق مع محاضرين تواجدوا في الإشراف على حكام كأس العالم منهم الماليزي صبح الدين والأرجنتيني اليخون، كما نجحت اللجنة في تواجد دكتور خاص، حيث لم يتواجد في المعسكرين الماضيين دكتور بصفة رسمية وهذه من الأشياء الإيجابية، كما أحضرت اللجنة قوميز أخصائي العلاج الطبيعي من البرازيل، كما حلت البعثة في فندق «قرين بارك» يرتفع عن سطح البحر بحوالي 2800 قدم. اختبار اللياقة أجري اختبار اللياقة البدنية ل47 حكمًا للساحة ومساعدًا من أصل 49 حكمًا بعد أن تم توزيع الحكام على ثماني مجموعات، أربع مجموعات لحكام الساحة، وأربع مجموعات للحكام المساعدين، وذلك تحت إشراف المدربين المختصين في اللياقة البدنية السعودي خالد الدوسري والأرجنتيني اليخون، واجتاز 45 حكمًا للساحة ومساعدًا الاختبار بنجاح فيما لم يستطع 2 من الحكام المساعدين اجتياز الاختبار، وهم نواف العتيبي وراشد السهلي، فيما لم يستطع الحكم الدولي فهد العريني إجراء الاختبار بسبب الوضعي الصحي له، وكذلك منعت الإصابة الحكم خالد السناني من إجراء الاختبار. المحاضرات اليومية بلغ عدد المحاضرات 46 محاضرة توزعت على أربعة محاضرين هم المحاضر الماليزي صبح الدين والإنجليزي ري والأرجنتيني اليخون والسعودي عبدالله القحطاني، حيث أشرف الماليزي على 24 محاضرة تطرق فيها لمشاركات وخبرات كأس العالم الأخيرة وطبيعة الأخطاء وفن إدارة المباراة والتسلل والمواقف والتحركات والأخطاء التكتيكية، فيما أشرف الإنجليزي ري على 12 محاضرة تحدث فيها عن إتاحة الفرصة والعمل الجماعي والمخالفات داخل منطقة الجزاء والتعامل مع المشاكل، فيما أشرف المحاضر السعودي عبدالله القحطاني على 9 محاضرات قام فيها بإجراء الاختبارات ومناقشتها. هذا وألقى المحاضر الأرجنتيني اليخون محاضرة تحدث فيها عن أهمية اللياقة والتحضير الأمثل لاختبار اللياقة. تدريبات اللياقية شهد معسكر الحكام بتركيا تمارين اللياقية بشكل يومي تحت إشراف المدرب الدولي المختص في اللياقة البدنية الأرجنتيني اليخون، فيما أشرف المدرب السعودي خالد الدوسري على بقية التمارين حتى نهاية المعسكر، ويبلغ عدد الساعات التي ستجرب خلال فترة المعسكر للتمارين اللياقية 24 ساعة بواقع ساعتين يوميًا تركزت على رفع معدل اللياقة وكيفية الإحماء قبل بداية المباراة، وكذلك البرنامج الزمني الأسبوعي التحضيري للمباريات مع التركيز على كيفية تغير السرعات في أثناء قيادة المباراة خاصة في الهجمات المرتدة. اختبارات يومية تجرى في المعسكر الحالي وبشكل يومي اختبارات في قانون كرة القدم، حيث بلغت الاختبارات حتى الآن 11 اختبارًا، وبلغ عدد الاختبارات في حالات الفيديو 6 اختبارات، وبلغ عدد اختبارات حالات التسلل 4 اختبارات، وتكون بالعادة بشكل فردي وبشكل جماعي بعد أن تم توزيع المجموعات إلى 7 مجموعات تضم كل مجموعة 7 حكام وحكام مساعدين، ويتم مراجعة يومية للأسئلة التي يقع فيها أخطاء بشكل كبير، ويشرف عليها المحاضر السعودي عبدالله القحطاني. اليحيوي يشخص التوتر قدم الدكتور سامر اليحيوي طبيب «جراحة العظام والعمود الفقري» المصاحب لبعثة الحكام بالمعسكر الخارجي محاضرة بعنوان التوتر، وهو مرض العصر، وذكر فيها أبرز مسببات التوتر في حياة الحكم من ناحية الضغوط الإعلامية والجماهيرية والغلق الدائم للوصول إلى درجة الكمال في الأداء التحكيمي والإجهاد الذهني والبدني المصاحب لاختبارات اللياقة البدنية، وتطرق اليحيوي لمضاعفات التوتر وآثاره السلبية على صحة الحكم النفسية والجسدية، كما تطرق لوسائل الوقاية والعلاج والمتمثلة بالقرب من الله -عز وجل- وقراءة القرآن والتمسك بمبدأ التسامح، والابتسامة في أصعب الظروف، بالإضافة للتغذية السليمة. هذا وسيقدم اليحيوي محاضرة قبل نهاية المعسكر بعنوان إصابة الملاعب وطرق الوقاية منها. أطقم جديدة قامت لجنة الحكام بتوزيع أطقم التحكيم الجديدة 2014م، وهي نفس الأطقم التي وزعت على حكام كأس العالم الأخيرة بالبرازيل، كما قامت اللجنة بتوزيع البدلة الرياضية والقميص الأبيض وفانيلة تمارين، وهذا من المحفزات التي تسعى دائمًا اللجنة لتواجدها للحكام. أسرار تميز الحكام أبدى المحاضر التحكيمي في الاتحاد الدولي لكرة القدم والمختص في اللياقة البدنية الأرجنتيني اليخون ارتياحه من التحضيرات والاستعدادات في معسكر حكام دوري عبداللطيف جميل وركاء المقام حاليًا تركيا، وقال: هي جيدة للحكام، لافتًا أن نتائج المحصلة النهائية لنتيجة اختبار اللياقة البدنية للحكام تعتبر جيدة ومميزة لاسيما وأن نسبة نجاح الحكام وصلت إلى 90٪، وهذا بالطبع مؤشر ممتاز، ويحسب في مصلحة الاتحاد السعودي لكرة القدم كجهة رقابية، وللجنة الحكام كجهة تنفيذية مختصة بالإشراف على الحكام، وأضاف الحكام لديهم الكثير من الأدوات الفنية والإدارية وسيسعون لتطوير أنفسهم، وذلك لما شاهدته من حماسة كبيرة وروح الفريق الواحد في هذا المعسكر. وشكر اليخون اتحاد كرة القدم في السعودية ولجنة الحكام على توجيه الدعوة له بالحضور لمعسكر الحكام في تركيا، مؤكدًا أنه وجد لدى اللجنة حكامًا لديهم طموحات كبيرة ولا حدود لها، وعليهم الاستمتاع وهم يقودون المباريات وأرى فيهم نظرة التفاؤل لموسم جديد يحاولون من خلاله طرق بوابة النجاح، أما اللجنة فأمامها عمل صعب وشاق رغم أنني تابعت عن قرب العمل الكبير الذي يقومون به ويحتاجون للدعم من قبل كافة الشرائح التي تتعلق برياضة كرة القدم من اتحاد وأندية وإعلام ولاعبين وخلافه. وحول عدم وجود مدرب مختص في النواحي اللياقية في اللجنة، وهل يتسبب في تراجع الحكم السعودي؟ قال: عملت في هذا المعسكر مع المدرب السعودي خالد الدوسري، وفي رأيي أنه يمتلك إمكانات وخبرة في هذا المجال رغم صعوبة توفر مدرب لياقة للحكام على مستوى الخليج، بيد أنه لا بد أن يجيد الحديث باللغة الإنجليزية، وأنا شخصيًا أتمنى أن يكون هناك أكثر من مدرب مختص باللياقة البدنية في السعودية، وذلك لحاجة الحكام لهذا الأمر والذي يعتبر أحد العوامل في تهيئة الحكم قبل المباريات. وزاد: ما عرفته من رئيس اللجنة أن هناك جهودًا كبيرة تبذل في سبيل إيجاد مدربي لياقة للحكام في كل منطقة ومدينة بحكم أن السعودية بلد كبير جدًا. وأشار الأرجنتيني اليخون إلى أن هناك الكثير من الصعوبات تواجه أي حكم في العالم، لكنها غير معروفة وواضحة للمشجع العادي، سواء كانت هذه المعاناة والصعوبات من التدريب والتحضير، بيد أن المشجع لا يعلم من الحكم سوى أنه فقط يحضر لملعب المباراة، ويقودها تحكيميًا، وإذا عرف المشجع كل هذه الصعوبات وقتها سيحترم المشجع الحكم كقائد في الميدان. ورأى أن هناك نقاطاً إيجابية في المعسكر الحالي بتركيا، وقال: هذه المجموعة من الحكام والتي شاهدتها في المعسكر لديهم انضباطية من خلال مواعيد التدريبات والالتزام بالتعليمات، وقد شعرت من خلال قربي لهم بأنهم يحبون ما يعملون من أجله، وأعرف أن هناك عددًا من الحكام المتواجدين في هذا المعسكر شارك في بطولات الاتحاد الآسيوي والنقاط التطويرية مهمة لأي حكم. ونصح الخبير الأرجنتيني الحكام وقال: عليهم الانتباه لشكل الجسم، والعمل بشكل متواصل، وإذا لم يعمل سوف تصعب عليه المهمة مهما كانت خبرة الحكم وإمكاناته، وإحساسي أنه لا بد أن يكون هناك موظفون أكثر مفرغون لتطوير الحكام، وهناك مشكلة تعاني منها كل الاتحادات وهي عملية التطوير الإداري والمدربين.