فرض جيش ليبيريا الخميس قيودا على حركة السكان اثر اعلان حال الطوارىء في البلاد والتي فرضتها كذلك سيراليون مع بذل جهود يائسة لاحتواء انتشار فيروس ايبولا. ووصل الى مدريد الخميس رجل الدين الاسباني المصاب بالحمى النزفية ليصبح اول مصاب بالفيروس ينقل الى الاراضي الاوروبية، بعد ايام من عودة مريضين اميركيين الى الولاياتالمتحدة التي رفعت حالة التأهب الى الدرجة القصوى. وفي مواجهة اخطر موجة للوباء المسبب للحمى النزفية منذ اكتشافه في 1976، والذي خلف اكثر من 930 وفاة، تزايدت المطالبة باعتماد تدابير استثنائية مع دعوة عدد من العلماء الى استخدام ادوية واعدة ولكنها لا تزال تجريبية. وفي ليبيريا، تلقى الجيش الامر بالحد من تنقل السكان وحراسة مداخل العاصمة مونروفيا والقادمين من المحافظات المصابة. وعلق مئات خلف حواجز الجيش بين المحافظات الشمالية ومونروفيا حتى قبل ان تعلن رئيسة ليبيريا ايلن جونسون سيرليف ليل الاربعاء الخميس حالة الطوارئ في البلاد لمدة 90 يوما لمواجهة فيروس ايبولا مع تاكيدها الحاجة الى "اجراءات استثنائية لضمان بقاء الدولة". وقالت سيرليف في خطاب الى الأمة ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات خلال الاسبوعين الماضين للتصدي لهذا الوباء، من بينها اعطاء الموظفين غير الاساسيين إجازة الزامية لمدة 30 يوما واغلاق المدارس وتطهير الاماكن العامة، لم تنجح في وقف انتشار المرض، مؤكدة ان "الخطر آخذ في التعاظم". واضافت ان "فيروس ايبولا يمثل خطرا واضحا وفوريا" على بقاء البلاد. واكدت الرئيسة ان "الجهل والفقر، وكذلك الممارسات الثقافية والدينية المترسخة تفاقم المرض ولا سيما في الارياف"، في اشارة خصوصا الى تقليد لمس جثامين الموتى في الجنازات. واضافت ان "نطاق وحجم الوباء، ومقدار حدة الفيروس ونسبة الوفيات الناجمة عنه، تتخطى الان قدرات وصلاحيات اي هيئة حكومية او وزارة ايا تكن". وقال وزير الدفاع بورني ساموكا بدء تنفيذ عملية "الدرع البيضاء" معلنا اقامة حواجز في عدة بلدات للحد من حركة او حتى وقف تنقل السكان. وتقرر عزل مدينة غباكيدو بناء على توصية السلطات الصحية، وفق الوزير. والمدينة قريبة من سيراليون وغينيا اللذين ينتشر فيهما المرض كذلك.