مضى رمضان وترك لنا الأحزان، مضى رمضان ومضت معه الكثير من النفحات والبركات والخصائص والمكرمات، فاز فيه آخرون وخسره محرومون، سيعود على أقوام ولن يعود على آخرين. الحزن على فراق رمضان كبير، والحسرة على انقضائه عظيمة ولكن رب رمضان هو رب الشهور كلها، كما أن العبادات والأعمال الصالحة ليست مقتصرة على رمضان وإن كان له عظيم مزايا وكبير فضائل. سلام على شهر الصيام فإنه *** أمان من الرحمن أي أمان لئن فنيت أيامه الغر بغتةً *** فما الحزن من قلبي عليه بفان. سلام من الرحمن كل أوان *** على خير شهر قد مضى وزمان. أحبتي.. لا ينتهي الصوم بانقضاء رمضان ولا تنقطع الصدقة برحيله ولا تتوقف النوافل بمضيه بل علمنا القرآن وخاطب الله نبينا فقال: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ). يامن أقبلت على قراءة القرآن في رمضان واجتهدت في النوافل وأكثرت من الطاعات لا تتوقف بعد رمضان فالاستمرار على الأعمال دليل القبول بإذن الله، والبقاء على الطاعة برهان الفوز والوصول فالحسنة تقول: أختي أختي. اللهم أعد علينا رمضان أعواماً عديدة وأزمنة مديدة،اللهم أعده على الأمة وقد تحقق لها عزها ونصرها يا رب العالمين.