قال فضيلة الشيخ وليد الثاني المدير التنفيذي لمكتب غراس جنوبالدمام: لا شكّ أن الحياة طافحة بالمشاكل و المصاعب , و أنها لا تختصّ بإنسان دون آخر. و المهم ألا نخاف من المشاكل و هذا من رموز النجاح في الحياة؛ لأن الحياة دائماَ ليست بصورة واحدة و أن يكون للإنسان كل ما يريد لأنه ليس كل ما يريده يمكنه الحصول عليه و الظفر به , و من المستحيل أن يصل إلى السعادة التامة و يفوز برغائبها النفسية - كما قال «المتنبي»: ما كلُّ ما يَتمنّى المرءُ يُدْركهُ تَجري الرياح بمالاتشتهي السفن واكدا ان الإسلام ينفّر المسلمين من التشاؤم، ويعمل على صرفهم عنه، لأنه عنصر نفسي سيئ، يثبط الهمم عن العمل ويشتت القلب بالقلق، وهو يدل على ضعف الإرادة . لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الفأل ويكره التشاؤم . من جهته الدكتور فرهارد ديو سالار : الأستاذ المساعد بجامعة آزاد الإسلامية – كرج قال : لا شك يتعرض الإنسان في الحياة للثنائيات المتضادة كالأمل و اليأس، الخير و الشر، السرور و الحزن، الوحشة و الأنس، الموت و الميلاد، العسر و اليسر، النور و الظلمة و .....و قليل من الناس هم أولئك الذين يصلون مرحلة الكمال, و تنضج عقولهم في الصراع مع هذه القضايا , و لكن المنظار الذي يرى الإنسان الحياة به، إذا تغلبت الظلمة عليها و رأى كل شيء أسود فهذا هو التشاؤم، و عندما اغتنم الفرصة و اكتسب التجربة اللازمة منها و اتعظ فهذا هو التفاؤل. الكلمات الرئيسية: الثنائيات، التشاؤم، التفاؤل، اغتنام الفرصة. جاء هذا في موقع ديوان العرب . وأضاف الدكتور فرهاد بأن التشاؤم لغة؛ بمعنى الشؤم، الشر و النحس. شأم أي حمل إليه الشؤم و هو خلاف اليُمن، بمعنى الطّيرة و هو ما يتشائم منه و» تطيّر من رؤية البوم». و تشاءم تشاؤماَ و تشؤما ضد تيمن أي فأل فألا سيّئا. و رجل مشؤوم على قومه و الجمع المشائيم. وأوضح الباحث مذهب العرب في ذلك فقال : كان مذهب العرب في التطير بالسوانح و البوارح من الطير و الظباء و نحوها , و البوارح من البرح و هو الشر و من الطير أو الوحش ما مرّ من يمين الرائي أو الصائد إلى يساره و هو ضد سانح , وجاء في لسان العرب أن شؤم الدار ضيقها و سوء جارها , و شؤم المرأة أن لا تلد , و شؤم الفرس أن لا يُنزى عليها . و يُقال: شأم فلان على قومه يشأمهم فهو شائم إذا جر عليهم الشؤم و قد شئم عليهم فهو مشؤوم إذا صار شؤماَ عليهم , و طائر أشأم و الجمع الأشائم و هو نقيض الأيام. طالعوا بقية الموضوع في النسخة الورقية.