وعُدْنا في المساءِ، يَجُرُّ نِصْفي على كَتِفِ الأنَا، وأَجُرُّ نِصْفَهْ صَبَابَتُنا غَرابَتُنا، لأنّا نَزيدُ تغرُّبًا فنَزيدُ أُلْفَةْ كأنِّي والبِدائِيُّ الذي فِيَّ إنْسانانِ: من ثِقْلٍ وَخِفّة تَمَازَجْنا، ولكنّي ترسَّبْ تُ أسْفَلَهُ، فمَدَّ إليَّ كفَّهْ وأسْنَدَني إلى المخْيَالِ، حتّى يُدوِّنَني على الأحْجَارِ تُحْفَةْ وصِرتُ أنا الذي في النقْشِ، وَهْوَ ال ذي يُصغِي، كأنَّ النقْشَ شُرْفَةْ