أوقفت السلطات التركية الثلاثاء 55 مسؤولًا كبيرًا في الشرطة في تحقيق جنائي بشأن قضية فساد واستغلال مناصبهم، في آخر ملاحقات ضد معارضي رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات الرئاسية، كما ذكرت محطات التلفزيون التركية. وأوقف أربعون مسؤولًا حاليًا وسابقًا في إسطنبول بما في ذلك الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في شرطة إسطنبول عمر كوسى. كما اعتقل 15 آخرين في أماكن أخرى فيما وصفته وسائل الإعلام بأنه تحرك جديد ضد حركة حليف أردوغان السابق فتح الله غولن في إطار فضحية فساد واسعة تطال أردوغان والمقربين منه. وداهمت الشرطة في إسطنبول وحدها قرابة 200 منزل في وقت مبكر الثلاثاء، وأظهرت لقطات التلفزيون مسؤولي الشرطة بينما يتم اقتيادهم وأيديهم مكبلة. وأوردت صحيفة حرييت على موقعها أن عمليات مداهمة متزامنة تمت في 22 مدينة في مختلف أنحاء تركيا. ويتهم المشتبه بهم بالتجسس والتنصت بشكل غير قانوني، وتزوير وثائق رسمية، وانتهاك السرية، وتلفيق أدلة وانتهاك سرية التحقيق، بحسب وسائل الإعلام التركية. وكان أردوغان اتهم أنصار حركة غولن بالتدخل في شؤون الشرطة والقضاء وبالتآمر لتدبير فضيحة فساد من أجل إطاحة حكومته قبل الانتخابات المحلية في مارس. وحقق حزب العدالة والتنمية الحاكم فوزًا كاسحًا في تلك الانتخابات وبات رئيسه أردوغان مرشحًا للانتخابات الرئاسية المقررة في العاشر من آب/أغسطس.