انتقد عدد من المتطوعين في محافظة القطيف غياب الرؤية في العمل التطوعي، مطالبين بالعمل المؤسسي مع افتتاح مركز العمل التطوّعي بالقطيف. جاء ذلك خلال لقاء نظمته وحدة شؤون المتطوّعين في مهرجان القطيف يوم امس الاول بعنوان "العمل التطوعي الرّؤى، الواقع والطموح" بمقر المهرجان في كورنيش القطيف ضمن برنامج الأمسيات الرمضانية. وقدم اللقاء الذي حضره عدد من المتطوعين في مهرجان "واحتنا فرحانا" الذي ينطلق أيام عيد الفطر المبارك، الاعلامي فاضل العماني، الذي تساءل عمّا إن كانت هناك رؤية محدّدة للعمل التطوّعي ام هي مجرد اجتهادات شخصية؟ وهل يمتلك المتطوعون في بداياتهم بالأعمال التطوعية نظرة واضحة لماهية العمل التطوعي؟ وبدأ المتطوع محمد البزّاز حديثه بالإجابة عن التساؤل بقوله: "ان هناك غيابا في وضوح رؤية العمل التطوّعي في بدايات عمل المتطوع"، مشيرا الى أن الرؤية سرعان ما تتضح مع الممارسة والاستمرار. وأشار رائد ابو عزيز إلى انه "اختار الخدمات الانسانيّة ومساعدة الآخرين وصقل المهارات عنواناً مثالياً للعمل التطوّعي". ولفت احمد الزاهر رئيس قسم التصوير بالمهرجان إلى قلّة السلبيّات في الاعمال التطوّعية والتي عادةً ما تكون ناتجة فقط عن اختلاف في وجهات النّظر ويحيط بالعمل التطوّعي الكثير من الايجابيّات. وقال منير العوّامي رئيس وحدة شؤون المتطوّعين بالمهرجان "هناك وضوح للرؤية في العمل التطوّعي بالمنطقة، منتقدا غياب مبادرات شهريّة متواصلة يستطيع من خلالها الشّباب تنظيم مشاريع جديدة وتعطيهم مساحة حرّة لخلق افكار ابداعية جديدة". واعتبر مقدم المسرح الخارجي بالمهرجان رشاد الطفيف وجود بعض السلبيات في العمل التطوعي امرا طبيعيا، مشيرا الى ان "الرؤية الموضوعية للعمل التطوعي تفرض التعاطي بايجابية مع السلبيات التي تبرز خلال الممارسة". وفي المحور الثاني تناول اللقاء واقع العمل التطوّعي بالمنطقة، سواء من حيث تطور مستواه في السنوات الاخيرة وكذلك كون بيئة القطيف حاضنة للعمل التطوعي وهل يعتبر العمل التطوعي جاذبا للشباب ام طاردا. وأوضح احمد الزاهر في معرض اجابته: ان العمل التطوّعي يعتبر امراً مثيراً للاهتمام خصوصاً لفئة الشّباب، فهذه الشريحة تبادر للعمل التطوّعي بكثرة نظراً لرغبتها بتفريغ طاقتها بخدمة المجتمع. فيما قال رائد ابو عزيز: انّ العمل التطوّعي ما زال ضمن دائرة العمل الشخصي لا المؤسّساتي، الامر الذي يؤثر على عمق الاعمال التطوعية، معربا عن امله في تطور العمل التطوعي المؤسّساتي مع افتتاح مركز العمل التطوّعي بالقطيف. وشدد بشير التاروتي رئيس وحدة العلاقات العامّة والاتّصال بمهرجان القطيف على أهمية ميثاق العمل التطوعي بالأعمال التطوعية، منتقدا بعض الافعال التي تسيء احيانا للأعمال التطوعية، مشيراً إلى أن إدارة المهرجان تتخذ الاجراءات المناسبة في حق كل من يخل بأي بند من بنود الميثاق. يُذكر ان اللّيالي الرّمضانيّة التي تنظّمها وحدة شؤون المتطوّعين مستمرّة الى نهاية الشّهر في مقر مهرجان القطيف.