بدأت "داركوف السعودية" بالتعاون مع رياض أطفال جمعية سيهات للخدمات الاجتماعية، بتأهيل الأطفال من زارعي القوقعة لتطوير مهاراتهم اللغوية وتمكينهم من مزاولة حياتهم بصورة طبيعية. وذكرت أخصائية التخاطب إيمان الملا أنه يتم العناية بالأطفال الخاضعين لعملية زراعة القوقعة، والتي تجرى لمن يعانون ضعفاً في السمع، وذلك بوضع جهاز مكون من جزءين أحدهما داخلي في الرأس والآخر خارجه، مضيفة أن هذه الفئة تستدعي اهتماماً خاصاً وتأهيلاً ليستوعب زارع القوقعة ما يسمع من أصوات للمرة الأولى، وبالتالي تمكينه من مزاولة حياته بشكل طبيعي، وأشارت الملا إلى أن عدد الأطفال الذين تم قبولهم في الفصل الأول كان محدودا جدا، مضيفة أن الغرض هو التركيز على كل طفل بشكل خاص لتحقيق الأهداف التي تم وضعها، لافتة إلى أن أبرز هذه الأهداف كان إيضاح الصوت وتطوير اللغة التعبيرية والاستيعابية، إلى جانب تعزيز الثقة بالنفس وروح المبادرة على الحوار في كل طفل منهم، مضيفة أنها حاولت استغلال الألعاب المختلفة وتوظيف النشاطات المتنوعة لتحقيق ذلك، وأضافت: إن الطفل زارع القوقعة لا يحتاج إلا لفترة بسيطة من التأهيل كونه يعيش الغربة لفترة ما؛ لعدم قدرته على التواصل بالكلام مع الآخرين قبل الزراعة لعدم سماعه الكلمات وبالتالي عدم إجادة نطقها، وأضافت: إن زارعي القوقعة يحتاجون لسنوات من التأهيل، لكن تجاوبهم الممتاز وتشجيعهم لبعضهم البعض، ورضا أهاليهم عما كنا نقدمه جعل مهمتنا أسهل وأكثر تأثيراً. بدوره تقدم المهندس يعقوب السليس نائب رئيس مجلس إدارة جمعية سيهات، والمدير العام لداركوف السعودية بشكره للأهالي الذين حرصوا على مصلحة أبنائهم بإلحاقهم بالفصل التأهيلي، موضحا أن زارعي القوقعة يعاملون معاملة الطفل الطبيعي، وأن الطفل بعد الزراعة والتأهيل المكثف يستطيع العيش حياة طبيعية والالتحاق بالمدارس الاعتيادية أيضا. وقال: "يفضل أن يكون التأهيل قبل الخضوع للجراحة وذلك لرفع نسبة النجاح.