تشهد أجواء القطيف والاحساء اليوم الجمعة موجة حارة تعد موسمية تؤثر بشكل كبير على مزارع التمور؛ مما تعجل في سرعة نموها، والتي تتزامن مع الثلث الاخير من يوليو في "موسم الخلال" الذي يعد مرحلة نضوج واكتمال نمو الثمر وموعد قطفه وظهور الانواع المميزة في واحات المنطقة الشرقية، وفي المدينة النبوية والخرج ومنطقة القصيم خلال هذا الموسم. وقال خبراء طقس ان الرياح المثيرة للغبار تواصل عصفها اليوم السبت ممتدةً من الشرقية الى الوسطى بسرعات متفاوتة وتبلغ حدها الأعلى الى 50 كيلومترا في الساعة وتؤدي الى انخفاض مدى الرؤية الافقية، وتتجاوز درجة الحرارة 45 مئوية في الدمام وسيهات ومعظم مناطق المملكة وتقترب من 50 مئوية في الظهران والاحساء والحفر. وأوضح خبير الطقس والفلك الدكتور عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم أن التمور تبدأ بالتلون والنضج عند اشتداد الحر والذي يبدأ عادة مع العشر الأخير من هذا الشهر المسمى عند العامة بطباخ اللون، أو بمسميات مشابهة مثل طباخ التمر، صباغ اللون، طباخ الرطب، وفي يوم الخميس المقبل وفق تصريحه يظهر طالع المرزم "نوء الذراع" وخلال ايامه تكون فترة نضج التمر وبداية جنيه بكميات كبيرة حتى نهاية أغسطس. وأضاف ان الطقس خلال فترة طباخ اللون يتميز بخصائص منها ارتفاع درجة الحرارة والسموم، فيما تبلغ درجات الحرارة أعلى المعدلات في طالع المرزم وطالع الكليبين الذي يليه، وترتفع مستويات الرطوبة الجوية على السواحل الشرقية والغربية، وفي المنطقة الشرقية تكون نهاية الحر اللاهب في أواخر أغسطس المقبل بإذن الله، واعتبارا من الآن يستمر الليل في أخذه من النهار بمعدل دقيقة واحدة وعشر ثوانٍ يومياً تقريباً.