علمت «اليوم» أن نتائج التحقيق في ملف حريق مصنع مواد كيميائية في صناعية الدمام الأولى كان متعمدًا، وتم إحالته للشرطة لإكمال التحقيق في الحادث، فيما لا يزال ملف حريق سوق حراج الدمام قيد التحقيق منذ تاريخ الحادث، حيث أحدهما وقع أول أيام عيد الفطر المبارك والآخر منتصف رمضان للعام 1435ه. وأكد الناطق الاعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية العقيد منصور بن محمد الدوسري ل«اليوم» أن نتائج تحقيقات الدفاع المدني في حريق سوق حراج الدمام لا يزال قيد الإجراء، وإحالة ملف حريق مصنع مواد الكيماويات في الصناعية الأولى وتسليمه للجهات المختصة لاستكمال التحقيق لوجود شبه جنائية في الحادث. وبالعودة للعام الماضي 1434ه لتقرير المديرية العامة للدفاع المدني في المملكة نجد أن 1271 حادث حريق تم إدراجها ضمن الحوادث ذات الشبهة الجنائية، ويتركز الجزء الأكبر منها في المستودعات وبعض المنشآت التجارية الخاصة، فيما تأتي المنطقة الشرقية ثانيًا من حيث عدد حوادث الحرائق التي باشرها فرق الإطفاء من العام نفسه بعد منطقة مكةالمكرمة بواقع 7316 حادثًا، وفيما يتعلق بالأسباب الأكثر شيوعًا لوقوع الحرائق يعد الالتماس الكهربائي أهم العوامل الرئيسية لحوادث الحرائق التي باشرتها فرق ووحدات الإطفاء خلال العام 1434ه، حيث وصل عدد الحرائق الكهربائية إلى أكثر من 15327 حريقًا، ثم عبث الأطفال يأتي في الدرجة الثانية مسببًا أكثر من 11550 حادث حريق الجزء الأكبر منها في المنازل. يشار إلى أن حريقًا وقع في سوق حراج الدمام في منتصف شهر رمضان في مجموعة بسطات و27 محلًا والتي مبناها من الصفائح المعدنية، تحتوي على أثاث منزلي مستخدم بمساحة تقدر بنحو 50 مترًا في 80 تقريبًا، وقد تمت مباشرة الحادث ومحاصرته وإخماده بمباشرة 17 فرقة من رجال الإطفاء والإنقاذ. وليس بعيدًا عن شبهة الحادث الأول نشب أول أيام العيد حريق سيطر عليه 26 فرقة من الدفاع المدني، وتمكنت من إخماده في مصنعين للمواد الكيميائية في المنطقة الصناعية الأولى بالدمام نتج عنها إصابة اثنين من الدفاع المدني باختناق بسيط، كما نتج عن الحادث احتراق المواد المخزنة في الموقع، وهي عبارة عن مواد تستخدم في عملية الإنتاج داخل هناقر ومظلات، وشاركت في عمليات الإخماد 13 فرقة إطفاء و10 وحدات إطفاء و3 فرق إنقاذ وسيارة السلالم و8 صهاريج مياه من مصلحة المياه.