افتتح مساء أمس الاول المعرض الجماعي المقام تحت اسم (الطليعة: بدايات الفن التشكيلي السعودي) وذلك "بجاليري أيام" بمدينة جدة، ويضم مجموعة أعمال فنية مميزة تعود لثمانية فنانين سعوديين من فترة السبيعينات، هم (عبدالحليم الرضوي ومحمد السليم ومحمد الرصيص وعبدالرحمن السليمان وعبدالجبار اليحيا وطه الصبان وعبدالله الشيخ وعبدالله حماس)، ويستمر لمدة ثلاثة أشهر حتى السادس عشر من شهر أكتوبر القادم. ويرافق المعرض توزيع كتاب أنيق وفاخر يستعرض اللوحات المشاركة مرفقا به نصوص تعريفية كتبها القيم على المعرض الفنان عبدالعزيز عاشور، مصورا وبشكل جمالي رحلة التطور المرافقة للمشهد الفني السعودي منذ بداياته، فيما عد تشكيليون كثر ومهتمون هذا المعرض بأنه من أميز المعارض وأهمها خلال هذا الموسم التشكيلي. وقال الفنان قسورة حافظ من "جاليري أيام"، والذي أشرف بمعية الفنان عبدالعزيز عاشور على تنظيم هذ المعرض "إنه من أهم الاهداف التي حرص القائمون على التركيز عليها أن يساهم معرض الطليعة بكشف أهمية فناني الريادة وبعض فناني الرعيل الأول، الذين تميزت تجاربهم بخصوصية وفرادة وحضور بارز يجسد تضحياتهم المبكرة والمساهمة في بناء لبنة الفن في بلادنا، والذي لحقت به المؤسسات الرسمية التي دعمت حضور الفن والفنانين في المحافل المحلية والدولية". فيما تحدث الفنان القيم على المعرض عبدالعزيز عاشور: إن المكتسبات التي أنجزها فنانو الطليعة شكلت إرثا من اللوحات والأعمال المعاصرة، والتي جسدت حساسية بلاغتهم الجمالية تجاه عوالمهم المتعددة.وقال عاشور: "دمغ فنانو الطليعة خصوصيته المرهفة التي تميزه عن أقرانه، وانتصر أغلبهم لأصالته باستلهام التراث بروح العصر، وجعلوا من الفن لغة حية للذاكرة الجمالية المحلية، وباتت منجزاتهم وإبداعاتهم أبعد بكثير من التقليد والمحاكاة، وما زال بعضهم مثابراً على تعزيز روافده ومحاولاته التجريبية التي لا تقف عند حد معين". وأضاف عاشور: "ولعل آمالنا كبيرة في أيام مشرقة ينال فيها هؤلاء الرواد من فناني الطليعة منصات تخلدهم وفق شروط اللعبة التي تبنتها معتقداتهم الفكرية والجمالية، في ظل المتغيرات والتحولات الجديدة المتسارعة، والتي من شأنها أن تعمل على تنامي عجلة الفن إلى أبعد صورة يحلم بها الجميع".