اتهمت وزارة النفط العراقية الجمعة القوات الكردية التابعة لاقليم كردستان العراق بالاستيلاء امس على حقلي نفط اساسيين في محافظة كركوك، بحسب ما جاء في بيان صادر عن الوزارة، فيما قالت واشنطن: إن أية مساعدة أمريكية للعراق رهن بتعديل مسار العملية السياسية، وقتل 11 شرطيا واصيب 24 آخرون بجروح في اشتباكات مع مسلحين يحاولون اقتحام مدينة الرمادي من جهة الغرب، "وفقد اثر 31 عسكريا بينهم عدد من الضباط كانوا متواجدين قرب موقع الاشتباكات". استنكار واستنكرت وزارة النفط بشدة ما قامت به مجاميع من قوات البشمركة الكردية بالاستيلاء والسيطرة على محطات انتاج النفط الخام في حقلي كركوك وباي حسن فجر امس الجمعة". وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري امس: إن الكتلة السياسية الكردية أوقفت تماما مشاركتها في الحكومة احتجاجا على تصريحات لرئيس الوزراء نوري المالكي قال فيها إن الأكراد يستضيفون الإرهابيين في عاصمتهم أربيل. وقال زيباري: إن الأكراد أوقفوا عملهم في الحكومة. وكان الأكراد قد أعلنوا الخميس تعليق مشاركتهم في اجتماعات الحكومة، لكن زيباري أبلغ رويترز أن الوزراء الأكراد يمتنعون الآن عن إدارة الشؤون اليومية لوزارته ووزارة التجارة ووزارة الهجرة ووزارة الصحة ومكتب نائب رئيس الوزراء. من جهته، دعا علي السيستاني امس الجمعة الساسة المنقسمين بشدة في العراق الى توحيد الصف وطلب منهم التوقف عما وصفه بلغة الخطاب المتطرفة. تعديل المسار امريكيا، اكد بريت ماك كورك مساعد نائب وزير الخارجية الأمريكية أن أية مساعدة أمريكية للعراق رهن بتعديل مسار العملية السياسية. وأعرب المسؤول الامريكي أثناء لقائه رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني حسبما ذكرت وكالة "باسنيوز" الكردية عن استعداد بلاده المساعدة لتعديل مسار العملية السياسية وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وشاملة تشارك فيها جميع المكونات العراقية، بشكل ينهي إهمال الجهات والتفرد بالسلطة والتلاعب بالدستور، بحيث تشعر فيها جميع المكونات العراقية انها صاحبة الحكومة وتعزيز مكانة إقليم كردستان. وأشاد بدور إقليم كردستان في حماية المناطق وإيوائه لهذا العدد الهائل من النازحين. وأعرب ماك كورك عن قلق الولاياتالمتحدة بخصوص الأوضاع وتعزيز تواجد الأرهابيين، معربا عن أمله في تعاون جميع الأطراف لتجاوز العراق هذه الأزمة بأسرع وقت. من جانبه، أعلن الرئيس بارزاني "حاولنا كثيرا خلال العقد الماضي في إنجاح العملية السياسية والديمقراطية في العراق، ولكن للأسف نتيجة للسياسة الخاطئة والتفرد وإهمال الدستور والاتفاقيات مما ادى إلى تدهور الأوضاع نحو الأسوأ يوما تلو الآخر، وأن ما يحدث الآن جاء بسبب السياسات الخاطئة، وبدلا من الاعتراف بالأخطاء والسعي لمعالجة الوضع، فهم بصدد توجيه التُهم". وأوضح بارزاني أن إقليم كردستان نفسه كان ضحية الإرهاب والإرهابيين، فبعد أحداث الموصل، قامت قوات البشمركة بالتصدي والدفاع وقدمت من اجل ذلك "شهداء وضحايا" وجدد أيضا على عدم إمكانية الإرهابيين من تعزيز مواطئ قدم في كوردستان. كما شدد بارزاني على أن كردستان كانت دائماً مأوى للمنكوبين والناجين من الظلم والاستبداد والدكتاتورية، وسيكون كذلك في المستقبل أيضا، ويعتبر ذلك مبدأ ثابتاً لدى شعب كردستان. وقال: إنه لا يمكن أن تكون كردستان قاعدة لتشكيل خطر على أية جهة. وأكد بارزاني أيضا على استعداد إقليم كردستان في التعاون لتعديل مسار العملية السياسية في العراق، ولكن في الوقت نفسه سنستمر في العمل على تثبيت حق تقرير المصير لشعب كردستان ولن نتراجع عن هذا الحق. اشتباكات ميدانيا، قتل 11 شرطيا واصيب 24 آخرون بجروح خلال اشتباكات متواصلة منذ الخميس مع مسلحين ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية"، يحاولون اقتحام مدينة الرمادي من جهة الغرب، بحسب ما افاد مصدر في الشرطة وطبيب. وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة لوكالة فرانس برس امس: "تدور منذ الخميس اشتباكات ضارية بين القوات العراقية ومسلحين من «الدولة الاسلامية» يحاولون اقتحام الرمادي (100 كلم غرب بغداد) من جهة الغرب". وأضاف: إن "الاشتباكات وقعت في منطقة الخمسة كيلو وقرب مقرات حكومية بينها مبنى مجلس المحافظة الجديد ومناطق اخرى بينها التاميم والحربة، حيث فجروا مركزا للشرطة وسيطروا على مركز ثان". وقال المصدر: إن 11 شرطيا قتلوا واصيب 24 اخرون في هذه الاشتباكات، وهي حصيلة اكدها الطبيب احمد العاني من مستشفى الرمادي. في موازاة ذلك، اعلن ضابط برتبة رائد في الجيش العراقي "فقدان اثر 31 عسكريا بينهم عدد من الضباط الذين كانوا متواجدين في احدى المناطق القريبة من موقع الاشتباكات". ويسيطر مسلحون ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية" الجهادي المتطرف على مناطق تقع في وسط وجنوب الرمادي مركز محافظة الانبار منذ بداية العام الحالي، الى جانب مدينة الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) المجاورة. ويسيطر ايضا مسلحو هذا التنظيم الذي اعلن عن "قيام الخلافة الاسلامية" وبايع زعيمهم ابو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين"، على عدة مدن اخرى في الانبار، وعلى مناطق واسعة من محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى اثر هجوم كاسح شنوه قبل اكثر من شهر. 15 قتيلا وذكرت الشرطة العراقية امس الجمعة ان 15شخصا قتلوا من بينهم عناصر في تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام / داعش/ واصيب 8 اخرين بجروح في اعمال عنف متفرقة في مدينة بعقوبة. وأوضحت المصادر لوكالة الانباء الالمانية ان "ثلاثة جنود وخمسة من مسلحي تنظيم داعش قتلوا بعد معركة عنيفة تمكنت القوات الامنية خلالها من تحرير معسكر النورمندي مقر اللواء 20 في الجيش العراقي واستعادت السيطرة عليه بعد ساعات قليلة". وذكرت ان "مسلحي تنظيم داعش اقتحموا منزل احد عناصر الشرطة في الاطراف الجنوبية لناحية السعدية شمال شرق بعقوبة وقتلت اثنين من أشقائه وأحرقت منزله بالكامل، على خلفية قيام الشرطي بقتل احد عناصر داعش في منطة السعدية، وان تنظيم داعش اطلق اكثر من ستة قذائف هاون على القرى القريبة من مقر اللواء 22 الفيلق الثاني، بعد اجباره من قبل القوات الامنية وأبناء العشائر على ترك المناطق التي سيطر عليها لعدة ساعات، وأدى إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 8 آخرين".