مؤخرا بدأت الدول العربية في الاستيقاظ والانتباه من الخطر القادم، والذي استطيع القول إنه أقوى من أسلحة الدمار الشامل، فهو أسرع سلاح لتدمير الشعوب، ألا وهو تصدير الأفكار لابنائنا وبناتنا ومؤسساتنا التعليمية ومساجدنا؛ لتدمير شبابنا. وضمن هذه الأفكار.. ترويج شعارات مثل: (الضعفاء - المستضعفين - الدماء - رابعة - اخوان - جهاد - الحلال والحرام)، والدفع بها في أمور اعتبرها ميزان المجتمع، وقد سخرت هذه الأيادي الخفية الهادفة لتخريب الشعوب.. فجعلت من العلماء من يفتي، ومن رموز المجتمع العربي من يؤيد أفكارهم المدمرة، ومن لاعبي الكرة العرب من يختفون وراء الشعارات التي يرفعونها في الملاعب، وغيرهم ممن يحملون الحقد والكراهية للمجتمع.. وقد دعمت هؤلاء بالأفكار وبالملايين واستهدفت منهم من يعاني من الفقر المدقع. صدرت لهم أفكارها، التي تهدم مجتمعاتهم من خلالهم.. إن هذا الخطر القادم البديل للأسلحة والعتاد والجنود، هو الفكر والأرض الخصبة، فكل ما يزرع في هذه الأرض لشبابنا وأطفالنا سوف يحصده المجتمع كله. إن قرار خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للأمة الإسلامية وللوطن السعودي، الذي حمى شباب الوطن، بحظر الجماعات المضللة واعتبارها جماعات إرهابية تخرب الأوطان؛ يعد يقظة وتوعية وتنبيها وحماية للوطن السعودي الكريم، فلا بد لشعب المملكة ألا يستهين بهذا الخطر الذي نبه إليه الملك المفدى، وأن نقوم بتوعية ابنائنا ونحرص على مؤسساتنا التعليمية، ومساجدنا؛ لأنها هي الأرض الخصبة لبناء الأفكار، فكلنا مسؤول عن هذا الوطن، فلنقف جميعا، ونتكاتف ضد هذه الأفكار الهدامة. حفظ الله هذا الوطن وسدد خطاه