وقعت أرامكو السعودية ومؤسسة مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية أمس، مذكرة تفاهم لبناء شراكة بينهما لدعم برامج السلامة المرورية في المنطقة الغربية، وغرس مفهوم وثقافة السلامة المرورية لدى الأفراد والمؤسسات، وتوفير بيئة مرورية آمنة هناك. ووقع المذكرة في مدينة جدة، رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس خالد الفالح، ورئيس مجلس إدارة شركة عبداللطيف جميل المحدودة، المهندس محمد عبداللطيف جميل. وتهدف الاتفاقية إلى بناء شراكة تعاونية بين الجانبين في مجال السلامة المروية، والاستفادة من خبرتيهما، ونقل تجربة أرامكو السعودية في مبادرتها لتعزيز السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، وتطبيقها في المنطقة الغربية. ويشكل ارتفاع نسبة الحوادث المرورية واحداً من أهم التحديات التي تواجهها المملكة، لذلك تولي أرامكو السعودية اهتماماً بالغاً بالسلامة المرورية انطلاقاً من مسؤوليتها الاجتماعية. وإدراكاً منها لدورها الرائد كعنصر فاعل ومثال يحتذى من أجل تغيير عادات السياقة على الطرق في المملكة، أطلقت "برنامج أرامكو للسلامة المرورية" بهدف تقليل الحوادث المرورية والخسائر البشرية والمادية الناتجة عنها. ويتوج هذا البرنامج - الذي أطلقته الشركة قبل خمسة أعوام - خبراتها وجهودها في مجال رفع الوعي بأصول السلامة المرورية التي اكتسبتها على مدى 80 عاماً مضت. فجاء برنامجها معززاً ومحسناً للسلامة المرورية، ومركزاً على أربعة محاور في هذا الشأن هي، التعليم والتوعية، والضبط المروري، وهندسة الطرق، والاستجابة للطوارئ. كما شملت جهود الشركة تأسيس كرسي السلامة المرورية في جامعة الدمام الذي سيدعم البرامج الأكاديمية والأبحاث العلمية في مجال السلامة المرورية. وقال الفالح : "إن دخول أرامكو في هذه الشراكة مع مؤسسة مبادرات عبداللطيف جميل للمبادرات الاجتماعية يعكس حرصها على نشر تجربتها وخبراتها في خدمة المجتمع مع مؤسسات القطاع الخاص في المملكة، للمساعدة في الارتقاء بمستوى ما يقدم من برامج المسؤولية الاجتماعية في المملكة، حيث سنتشارك معاً خبراتنا وصولاً إلى تعميم الاستفادة منها وتوسيع دائرة مردودها في المجتمع". وأضاف : "اخترنا الدخول مع مؤسسة مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية، في هذه الشراكة باعتبارها مؤسسة متميزة في تقديم برامج المسؤولية الاجتماعية، ولها نشاط كبير في المنطقة الغربية، وتولي اهتماماً كبيراً لنشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية بما فيها السلامة المرورية هناك، التي تعتبر واحدة من حاجات المجتمع الأكثر إلحاحاً. وكان النجاح - الذي تحقق في مبادرة أرامكو السعودية للسلامة المرورية والدعم الذي حظيت به من وزارة الداخلية - دافعاً لنا للسعي إلى إطلاقها في المنطقة الغربية عبر هذا التعاون مع المؤسسة، وليكون نقطة انطلاقة جديدة لها إلى آفاق أرحب". من جانبها، تولي شركة عبداللطيف جميل كذلك اهتماماً خاصاً بالسلامة المرورية من خلال إطلاقها "مبادرة السلامة المرورية" التي تعتبر إحدى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية وتسعى إلى نشر المفاهيم المرورية السليمة. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة : "إن شراكتنا مع أرامكو في هذه المبادرة الوطنية جاءت من منطلق المسؤولية الإجتماعية التي تمتلكها شركتا (عبداللطيف جميل وأرامكو السعودية) ومن منطلق الاستفادة من الخبرات الوطنية في هذا المجال. وعندما نجد هذا العدد الهائل من مستخدمي الطرقات يلقون حتفهم جراء الحوادث المرورية، فإننا لا بد أن نقوم بواجبنا الوطني والاجتماعي في بذل كل الجهود من اجل توعية وتثقيف المجتمع بما يعود عليه بالنفع والاستخدام الأمثل والسليم للطرقات وحمايتهم من الحوادث المرورية". يذكر أن التعاون بين الطرفين سيشمل إقامة برامج مستدامة في مدارس المنطقة الغربية، لتعزيز الوعي وتغيير السلوكيات الخاطئة في الأمور المتعلقة بالسلامة على الطريق، من خلال الحملات التوعوية، والمناهج التعليمية التي ستطلق في البداية بشكل تجريبي في جميع المراحل الدراسية، والتنسيق لتشكيل لجنة السلامة المرورية التي ستمثل الجهات المعنية في المنطقة. وستقوم أرامكو في هذا الإطار بمنح المؤسسة صلاحية استخدام المحتوى التثقيفي والتوعوي لبرنامجها للسلامة المرورية، حيث ستقوم بتوفير جميع المواد لنسخها. كما سيتعاونان في إنتاج مقاطع فيلمية قصيرة ورسائل عن السلامة المرورية لزيادة الوعي بها في المجتمع.