من حساب altarbiyah@ اخترنا لكم فقرة عن علاقة الطفل بالنبات! كثيراً ما نقول «اللهم أنبته نباتاً حسناً» وهذا في الحقيقة لفظ قرآني في سورة آل عمران، فيقول الحق سبحانه وتعالى (فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا) هنا نوضح خواطرنا عن هذا اللفظ القرآني، وان اخطأنا نسأل الله المغفرة. تشبيه الطفل بالنبات معجز حقاً نفسياً وعلمياً. فالنبات أصله بذرة، ولنتصور أن هذه البذرة هي الجنين في بطن أمه. وعندما يولد الطفل كأنه البذرة التي خرجت من الأرض. فتنمو النبتة (أو الطفل) على قدر ما يجد من رعاية. فإذا سُقيت بالماء العذب والفيتامينات المغذية الصالحة وتعرضت لأشعة الشمس المناسبة، تصبح شجرة شامخة صحيحة، بعكس النبتة التي تسقى بمياه ملوثة وتُهمل. فكذلك الطفل، إذا وجد رعاية (نفسية قبل جسدية) وحب وتربية صحيحة، نشأ طفل مستقيم مبدع (والعكس صحيح). نقطة أخرى جميلة في هذا التشبيه أن الله سبحانه وتعالى لم يحدد نوع النبات (شجرة تفاح، زيتون، تمر، موز... الخ). فالله سبحانه وتعالى يعلم أن كل نبات (أو طفل) مختلف عن الآخر، وكذلك تختلف احتياجاته، فينبغي أن يعرف المربّي طبيعة الزرع (أو الطفل) ليوفّر له ما يحتاجه لينمو بشكل صحيح.