شركة آبار للاستثمار المملوكة للدولة في أبوظبي تدرس ما إذا كانت سوف تزيد حصتها في شركة البناء أرابتك دبي بعد الإعلان الشهر الماضي عن أنها خفضت حصتها. «أرابتك هي شركة مهمة لآبار وفي المستقبل سوف نستعرض الحصة التي نملكها في أرابتك بطريقة إيجابية للشركة»، وفقاً لما قاله خادم القبيسي، رئيس مجلس إدارة الشركتين، للصحفيين في أبوظبي اليوم، وقال: إن الاستثمار هو هدف «استراتيجي» لآبار. ارتفع سهم أرابتك بنسبة 15% في تعاملات بورصة دبي، وهو الأعلى منذ أكثر من عامين. خفضت آبار الشهر الماضي حصتها في أرابتك إلى أقل من 19% من نحو 22%، وهو ما زاد القلق من أن شركة البناء قد تكون فقدت الدعم من حكومة أبوظبي. استقال الرئيس التنفيذي أرابتك حسن صميخ يوم 18 يونيو بعد أن خسرت أكبر شركة بناء في دبي المدرجة ثلث قيمتها في السوق في غضون أسبوعين، ما أدى الى حركة بيع الاسهم القياسية الأعلى في المؤشر الرئيس في الإمارة. قال القبيسي: «أنا لا أعتقد أن أرابتك وراء كل هذا الانهيار، لماذا نحن وراء هذا الانهيار؟ أعطني السبب، هل لأن الرئيس التنفيذي استقال؟». وقال صميخ يوم 23 يونيو إنه تلقى ثلاثة عروض لحصته التي تبلغ 28.8% في الشركة من الجهات الحكومية والمستثمرين من القطاع الخاص، وقال القبيسي: إن من المفهوم لديه أن صميخ يمتلك حصة تحت عنوان «أسماء مختلفة أو أشخاص مختلفين». وقال أيضا: إنه واثق من انه لا يوجد فساد أو مخالفات مرتبطة بمغادرة الرئيس التنفيذي. يعكس سعر سهم شركة البناء المتقلب السوق التي لا يزال يعوقها الافتقار إلى الشفافية وموضوعات الحوكمة، وفقاً للمحللين والمستثمرين. وفي يوم 25 يونيو حزيران قال أحمد محمد رحمة الشامسي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: إن الأسواق المالية في البلاد بحاجة الى مزيد من الشفافية. وقال القبيسي: «إن الشفافية سوف تتحسن كثيراً في أرابتك في الأشهر القليلة المقبلة. سوف نرى الكثير من الأشياء المقبلة من أرابتك». وقال القبيسي: إنه لم يتم إلغاء أي من مشاريع أرابتك والشركة لديها دفتر طلبيات 26.2 مليار درهم (7.1 مليار دولار)، وقال: إنه يتوقع أن يكشف عن أرباح الربع الثاني «ايجابية» مع نهاية هذا الشهر، وستركز الشركة على البناء في مصر والسعودية ودولة الإمارات. أثناء فترة قيادة صميخ التي استمرت 15 شهراً، أعلنت أرابتك عن خطط للتوسع في النفط والغاز والبنية التحتية والطاقة، وشكلت مشروعاً مع شركة سامسونج للهندسة لتقديم خدمات الهندسة والمشتريات والبناء. كما وافقت الشركة في مارس على بناء مليون شقة بقيمة نحو 40 مليار دولار للأسر ذات الدخل المنخفض في مصر. وقال القبيسي: «نحن بحاجة إلى التركيز على الأعمال الأساسية التي هي أعمال البناء. أرابتك هي مجال التشييد والبناء، وليس النفط والغاز والرسالة للجمهور هو التركيز في البناء». وقال القبيسي: «كان هناك مجموعة من المديرين التنفيذيين ليس لدينا مكان لهم في الشركة، وكنا قد تركناهم يذهبون، نحن نستبدلهم بأشخاص جدد من ذوي الخبرة في البناء». وقال: كانت الشركة تتطلع الى خفض تكاليف الرواتب من خلال عدم توظيف الناس من البنوك التي تدفع من 5-6 أضعاف رواتب الناس في البناء، وأضاف أن أرابتك لم تشطب من سوق دبي المالي. وقد أعلن في وقت متأخر أن آبار وشركاتها استحوذت على 53% من الأسهم على أن ترتفع الى 70% خلال الأشهر الثلاثة التالية.