قال لويس فان جال مدرب هولندا إن فوز فريقه بركلات الترجيح في دور الثمانية لكأس العالم لكرة القدم كان نتيجة قدرة الحارس البديل تيم كرول على القفز لمدى بعيد والدراسة الدقيقة لمباراة كوستاريكا الاخيرة التي انتهت أيضًا بركلات الترجيح. وكشف فان جال أن الحارس الأساسي يسبر سيلسن الذي استبدل بكرول قبل لحظات من نهاية الوقت الإضافي لم يكن يعرف الخطة لكي لا يتم تشتيت انتباهه أثناء الوقت الأصلي. وابلغ فان جال الصحفيين بعد فوز هولندا 4-3 على كوستاريكا بركلات الترجيح عقب التعادل بدون أهداف بعد 120 دقيقة "خططنا لذلك". وأضاف: "كل لاعب في التشكيلة يمتلك قدرات معينة.. وهي لا تظهر دائمًا. وجدنا بين حراس المرمى أن تيم كرول هو الأفضل في التصدّي لركلات الجزاء لأنه يستطيع القفز لمدى بعيد ولأننا شاهدنا ركلات الترجيح التي لعبتها كوستاريكا". وتابع: "قمنا بدراسة ركلات الترجيح التي سددوها، ومن الممكن أن تروا أن كرول اختار الزوايا الصحيحة.. أنا فخور بأن هذا العمل أثمر.. لم اخبر يسبر سيلسن بالخطة قبل المباراة لأنني لم أرغب في تشتيت انتباهه". ومع الوصول لركلات الترجيح كان المنتخب الهولندي يسعى لتحسين سجله الذي يبلغ انتصارًا واحدًا في خمس مواجهات سابقة له في بطولات كبيرة انتهت بركلات الترجيح. وقفز كرول طويل القامة مرتين على ارتفاع منخفض الى اليسار ليتصدى لركلتي قائد كوستاريكا برايان رويز ومايكل اومانا، بينما سجل المنتخب الهولندي كل ركلات الترجيح الاربع. وفي مباراتها السابقة أحرزت كوستاريكا ركلات الترجيح الخمس لتهزم اليونان وتتأهل لدور الثمانية. وسيطرت هولندا على المباراة التي اقيمت في سلفادور واستحوذت على الكرة بنسبة 64 بالمائة وسددت 15 كرة على المرمى مقارنة بثلاث تسديدات لكوستاريكا. لكن حتى في وجود خط هجوم ثلاثي يضم ارين روبن وروبن فان بيرسي وممفيس ديباي لم يستطع المنتخب الهولندي كسر مقاومة كوستاريكا رغم أنه سدد في إطار المرمى ثلاث مرات وكان يواجه حارسًا متألقًا وهو كيلور نافاس. وأكد فان جال أن شكوكًا ثارت لديه بشأن خطته مع سير المباراة. وقال: "سألت اللاعبين عما اذا كنا يجب أن نستمر بهذه الخطة.. وقالوا جميعًا: نعم بشكل مؤكد". كما أبدى خيبة أمله مما اعتبره إضاعة للوقت من لاعبي كوستاريكا التي بدت الفريق الأكثر سعادة بالوصول لركلات الترجيح. وقال فان جال: "تعامل لاعبو فريقي جيدًا مع إضاعة الوقت.. وهو شيء لم يفعل الحكم شيئًا لإيقافه". وأضاف: "يجب أن أرفع القبعة تحية للفريق.. كان الأمر مثيرًا للإحباط بالنسبة لنا خارج الملعب. تعلمون إذا أهدرت العديد من الفرص ربما يتبدل سير المباراة". وكادت نقطة التحوّل هذه تأتي في الدقيقة 117 عندما وجد ماركو اورينا - في هجمة مرتدة نادرة - مساحة ليسّدد على المرمى لكن سيلسن نجح في التصدي للكرة. وقال فان جال: "قبل هذه الفرصة.. لم يكن هناك أي فرصة.. لكن الأمر كان من الممكن أن يصبح مختلفًا.. هذه هي كرة القدم بالنسبة للمدرب". وأكد مدرب هولندا أن فريقه مستعد لمواجهة أوقات صعبة حين يلعب ضد الأرجنتين في الدور قبل النهائي في ساو باولو يوم الاربعاء القادم. وقال في إشارة لمهاجم الارجنتين الخطير: "لا يجب أن نرتكب أي اخطاء.. الارجنتين فريق قوي للغاية، ويمتلك لاعبين في غاية القوة مثل (ليونيل) ميسي".