رغم توجه الشركات الكبرى إلى النجوم الجدد من مونديال «البرازيل» إلا أن عددًا كبيرًا من الشركات لم تنس أسطورة البرازيل الحية وجوهرتها السوداء «بيليه»، وتعاقدت معه ليكون سفيرًا لها خلال السنة التي تستضيف فيها بلاده البطولة التي لطالما ارتبطت باسمه وإبداعاته، وذلك مقابل مبالغ مالية ضخمة. بيليه، واسمه الأصلي «إديسون أرانتيس دو ناسيمنتو» يبلغ من العمر 73 عامًا، واعتزل اللعب قبل حوالي 40 سنة. ولكنه يمر الآن بأثرى مراحل حياته والتي ستتيح له وربما للمرة الأخيرة من كسب الأموال مستفيدًا من شهرته الكروية. والسبب الرئيسي في ذلك يعود لاستضافة بلاده لبطولة كأس العالم 2014. وكان «بيليه» قد نجح خلال السنتين الماضيتين في إبرام عدد كبير من عقود الرعاية مع كبرى الشركات العالمية والمحلية مثل بروكتر آند غامبل، وفولكس واجن، وطيران الإمارات، وكارفور، وصب واي، وبانكو سانتاندير، وكوكاكولا، وهيد آند شولدرز، ومشروب غولازو وغيرها. وتتنوع هذه الشراكات بين شراكات عالمية، وإقليمية، ومحلية. كما يعتبر «بيليه» هو الشريك والمساهم الأكبر في شركة «سبورت10» التي تجمع تحت مظلتها كامل حقوق هويته التسويقية وتأسست في 2012. ويتوقع الرئيس التنفيذي لشركة «ليجيندز10» أن تبلغ عوائد تسويق العلامة التجارية لبيليه في هذه السنة 25 مليون دولار، ومن الممكن أن ترتفع خلال سنتين لتصل إلى 100 مليون دولار بحلول أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وتتنوع مصادر هذه العوائد بين ما يدفع للنجم الأسطوري للظهور في مناسبات معينة، وطرح منتجات مرخصة تحمل اسمه أو شعاره، وعقود رعاية، وفيلم عن حياته، وكتاب عن مسيرته، وغيرها حتى وصلت لتصنيع قطع ألماسية تصور أهداف مسيرته.