قضت محكمة جنايات مصرية السبت بإعدام عشرة من اعضاء ومؤيدي جماعة الاخوان المسلمين بعد ادانتهم بالضلوع في احتجاج عنيف اندلع بمحافظة تجاور القاهرة من الشمال للاعتراض على عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي للجماعة العام الماضي. كما عاقبت المحكمة 37 شخصا بينهم مرشد الجماعة محمد بديع وعدد من قياداتها البارزة بالسجن المؤبد. وهذا أحدث حكم في سلسلة احكام الاعدام والسجن التي صدرت بحق العديد من اعضاء ومؤيدي جماعة الاخوان منذ عزل مرسي في يوليو تموز العام الماضي اثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه الذي امتد لعام واحد واتسم بالاضطرابات الاقتصادية والسياسية. وأثارت هذه الاحكام انتقادات واسعة من الغرب ومنظمات حقوق الانسان الدولية. وتعود القضية إلى يوم 22 يوليو 2013 عندما قتل شخصان وأصيب آخرون في احتجاج عنيف نظمه اعضاء ومؤيدي جماعة الاخوان بمحافظة القليوبية شمالي القاهرة وتسبب أيضا في قطع طريق سريع رئيسي يربط العاصمة بمدينة الاسكندرية بشمال البلاد. ووجهت النيابة اتهامات مختلفة للمتهمين من بينها القتل العمد والشروع في القتل والتجمهر والاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطريق وحيازة أسلحة نارية وبيضاء والتحريض على التجمهر والاعتداء على المواطنين. اسماء بارزة ومن بين المحكوم عليهم بالاعدام في قضية السبت عبد الرحمن البر مفتي جماعة الاخوان وهو استاذ يدرس أصول الدين بجامعة الأزهر والداعية السلفي البارز محمد عبد المقصود وهو قيادي بحزب الأصالة السلفي وكلاهما هاربان. ومن أبرز المحكوم عليهم بالمؤبد إلى جانب بديع كل من محمد البلتاجي عضو مجلس الشعب السابق والقيادي البارز بالاخوان وباسم عودة وزير التموين السابق وهو أيضا قيادي بالجماعة والداعية صفوت حجازي المتحالف مع الجماعة وأسامة ياسين وزير الشباب في حكومة مرسي وجميعهم محبوسون. وصدر حكم بالاعدام على بديع و182 آخرين في قضية أخرى تتعلق باحتجاجات عنيفة بمحافظة المنيا بصعيد مصر كما أحيلت أوراقه للمفتي تمهيدا للحكم باعدامه في قضية ثالثة تتصل باحتجاج عنيف بمحافظة الجيزة على الضفة الغربية لنيل القاهرة. وأثناء نطق القاضي حسن فريد رئيس المحكمة للحكم وعقب تلاوته كان يردد المتهمون المحبوسون هتافات من بينها "باطل .. باطل". وعاقبت المحكمة المحكوم عليهم بالمؤبد بغرامة قدرها 20 ألف جنيه لكل منهم ووضعهم تحت المراقبة لمدة خمس سنوات والعزل من وظائفهم الحكومية. وقضت أيضا بمعاقبة حدث بالسجن ثلاث سنوات. وأمرت المحكمة "بالتحفظ على أموال واملاك المحكوم عليهم الخاصة وحرمانهم من ادارتها والتصرف فيها.. السائلة منها أو العقارية." وكذلك "السندات والأسهم الموجودة بحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للاخوان) ومكتب الارشاد وجمعية الاخوان المسلمين والمنشآت والمشروعات التابعه لهم وكافة الانشطة التجارية علي أن يعين لها رئيس وزراء جمهورية مصر العربية قيما لإدارتها والتصرف في شؤونها وفقا للقانون." واحكام الجنايات قابلة للطعن أمام محكمة النقض. وعقدت المحكمة بمعهد امناء الشرطة قرب مجمع سجون طرة بالقاهرة حيث يحتجز المتهمون. وعقب عزل مرسي اندلع عنف سياسي قتل فيه مئات من مؤيديه كما قتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات نفذها متشددون. وقضت محكمة بحظر جماعة الاخوان المسلمين واعلنتها جماعة ارهابية لكن الجماعة تنفي مسؤوليتها عن أعمال العنف وتتهم قيادة الجيش بتدبير انقلاب عسكري. وعلى مدى اليومين الماضيين شارك مئات من اعضاء ومؤيدي الجماعة في احتجاجات على حكومة الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي بمناسبة مرور عام على عزل مرسي. وكان السيسي أعلن عزل مرسي حين كان قائدا للجيش ووزيرا للدفاع. التعاون المغربي الصيني على صعيد اخر، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أهمية دورية انعقاد اللجنة العليا المشتركة مع المملكة المغربية وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري القائمة بين البلدين من خلال مضاعفة حجم التبادل التجاري الذي لا يتجاوز حالياً 600 مليون دولار، معربا عن امله فى تحقيق شراكة بين القطاع الخاص بالبلدين باعتبارهما قاطرة النمو الاقتصادي. وبحث السيسي صباح أمس بمقر رئاسة الجمهورية مع صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية الذي يزور القاهرة حاليا تطورات عددمن القضايا الإقليمية والإفريقية، ذات الاهتمام المشترك بحضور سامح شكري وزير الخارجية. وأشار السيسي إلى تطلع بلاده للارتقاء بالعلاقات المصرية ، المغربية خاصة في ضوء تقارب مواقف البلدين في العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التحديات المشتركة التي تؤثر على الأمن القومي للبلدين في منطقة شمال إفريقيا والساحل والصحراء، اتصالاً بمكافحة الإرهاب والتطرف. وصرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن مزوار نقل للسيسي تحيات وتقدير العاهل المغربي الملك محمد السادس وتمنياته لمصر، دولة وشعبا، بكل الخير والتقدم والازدهار، كما نقل دعم جلالته الكامل لمصر ولكل ما يرتبط بتحقيق استقرار ورفاهية الشعب المصري، وتطلع المغرب لاستمرار التنسيق والتعاون بين الجانبين، ولاسيما من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بينهما، وتفعيل دور القطاع الخاص، وبناء شراكة جديدة بين البلدين. من جانبه، طلب السيسي نقل تحياته وتقديره إلى جلالة ملك المغرب، وأشاد بما حققه المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس من طفرة اقتصادية خلال العقد الماضي، وبما ينعم به من استقرار وانفتاح سياسي وحضور فاعل على الساحتين الإفريقية والدولية، بما يجعله شريكا مهما بالنسبة لمصر يدعم تحركاتها وعلاقاتها مع مختلف القوى الدولية. الحدود مع السودان من جهة اخرى، اختتم وفد عسكري سوداني زيارة إلى مصر استغرقت خمسة ايام جرى خلالها التعاون في مجال التدريب وضبط الحدود المشتركة بين البلدين. وترأس الوفد الذي غادر القاهرة امس عائدا إلى الخرطوم اللواء الركن عبداللطيف عبدالله عبدالقادر قائد الفرقة 19 مشاة. وقالت مصادر سودانية إن الوفد التقى خلال زيارته مع عدد من كبار المسؤولين بالقوات المسلحة المصرية حيث تم بحث سبل دعم علاقات التعاون بين مصر والسودان خاصة في مجال التدريب وضبط الحدود المشتركة بين مصر والسودان ومتابعة الاستعدادات اللازمة لفتح المعابر والطرق الجديدة بين البلدين لتسهيل حركة الانتقال للأفراد والبضائع بين مصر والسودان.