ليس نيمار وتياغو سيلفا ودافيد لويز فقط من يبكي، انه الظاهرة الجديدة في عالم كرة القدم الكولومبي جيمس رودريغيز ايضا، لكنه بكاء لن يحتاج بعده الى علاج بواسطة خبراء علم النفس كالبرازيليين، لأنه سيمطر ذهبا. أجل، انهمرت دموع الشاب رودريغيز ابن الثانية والعشرين من العمر بعد الخسارة المؤلمة بهدف مقابل هدفين امام البرازيل في ربع نهائي كأس العالم، لكنه خرج بجواز سفر أممي يؤهله للدخول الى اي ناد من دون تأشيرة او انتظار، خرج بمهارة فنية عالية وبستة اهداف في خمس مباريات قد تجعل منه هدافا لمونديال البرازيل. وترك رودريغيز ارض ملعب فورتاليزا وهو يبكي، لكن الاحترام الذي فرضه على الجميع دفع بلاعبي البرازيل انفسهم الى مواساته، فطلب دافيد لويز مثلا من جمهور بلاده ان يحيي الشاب الكولومبي الذي سجل في جميع المباريات الخمس، كما ان المدرب الارجنتيني الشهير خوسيه بيكرمان غمره وسار معه حتى غرفة تبديل الملابس. رودريغيز اعتبر ان كولومبيا خرجت مرفوعة الرأس.. وان الرجال ايضا يبكون، وبدا واثقا بقوله: سنعود الى بلادنا سعداء، فمنتخب كبير قد ولد. وتألق رودريغيز رفع سعره بالتأكيد، وقد يحط الرحال في ريال مدريد، برغم ممانعة ناديه موناكو، كما ان وصول كولومبيا الى ربع النهائي بهذه العروض الرائعة رفع سعر معظم اللاعبين الكولومبيين، وها هي الاندية الاوروبية تتهافت على زميله كوادرادو ايضا.