يحتضن استاد الملك فهد الدولي بالرياض مساء اليوم الأربعاء واحدة من أقوى مباريات الدوري وأكثرها إثارة وندية الذي يجمع الشباب والهلال في مباراة ينتظرها عشاق كرة القدم السعودية على أحر من الجمر على خلفية التنافس المثير بينهما هذا الموسم على صدارة دوري زين السعودي، فالشباب الذي فقد الصدارة في الجولة الماضية يأمل في استعادتها من غريمه الهلال مساء اليوم في الجولة الخامسة عشرة التي يسعى الهلال من خلالها لتوسيع الفارق بينه وبين الشباب ورد الصاع صاعين من خسارة الدور الأول 2 - صفر فقط في حال فوزه. المباراة المنتظرة لن تكون نقاطها مهمة فقط بل مهمة للغاية لكلا الفريقين وربما تكون الأغلى لحسم اللقب في حال فوز أحدهما على الآخر في هذه المواجهة التي ستزيد جمالية منافسات الدوري السعودي ، وربما نطلق عليها مواجهة كسر العظم. يدخل الشباب المواجهة واضعا نصب عينيه لقب الدوري والباحث عنه بشدة ولن تمر سوى من بوابة الهلال وتخطي هذه المباراة لينتزعها ليعيد الصدارة وفارق النقطتين، حيث إن لدى الشباب 34 نقطة والتعادل لن يمنحهم صدارة الدور الأول التي تغنوا بها بثلاث عشرة جولة دون خسارة، لذا سيدخل الليوث المباراة بحثا عن الفوز والصدارة من أجل إسعاد جماهيرهم وتعويضهم عن مرحلة التوقف في محطة الفيصلي في الجولة الماضية بالتعادل الإيجابي 11 وبسببها خسر الفريق الصدارة، وعانى الفريق الشبابي في الآونة الأخير من تراجع ملحوظ في مستوياته رغم الفوز الذي يحققه بشق الأنفس ما يجعل جماهير الليث تضع يدها على قلبها خوفا من خسارة تصعب على الفريق لقب طال انتظاره. وسيلعب الشباب اليوم مباراته طريقة 4-5-1 التي لن يغيرها البلجيكي برودوهوم المدير الفني للفريق في ظل عدم تأكيد مشاركة هداف الفريق ناصر الشمراني المصاب ولتميز الفريق الهلالي في خط الوسط القادر على فرض هيمنته على منطقة المناورة، لذا ستكون الكثافة العددية حاضرة بوجود أحمد عطيف وعمر الغامدي وجيباروف وفرناندو ويتارا ومهاجم وحيد سيكون مختار فلاتة، وربما يزج بالشاب فهد حمد على حساب يتارا والاحتفاظ به كورقة رابحة، ورباعي الدفاع حسن معاذ ونايف القاضي وتفاريس وعبد الله الأسطى وخلفهم الحارس الأمين وليد عبد الله، كل هذه الأمور تعود لبرودهوم ونظرته الفنية في إدارة دفة فريقه أمام الفريق الهلالي خصمه اليوم. في المقابل يدخل الفريق الهلالي المباراة في صدارة الترتيب ب «35» نقطة بأحدى عشر فوزا وخسارة وحيدة من الشباب في الدور الأول وهو أكثر الفرق فوزا في الدوري ويأمل الزعيم اليوم في التحليق بالصدارة بالفوز والابتعاد بالنقاط عن منافسه ورد دين خسارته الوحيدة وضرب عصفورين بحجر واحد بإلحاق الليث الخسارة الأولى. أما التعادل فيبقي الحال على ما هو عليه فارق النقطة الواحدة، فريق الهلال في الجولات الماضية يظهر قويا أمام الفرق الكبيرة ويتراجع أمام فرق الوسط، لذا سيدخل الهلال المباراة بشعار ( لا ) للخسارة حتى يستمر في الصدارة من أجل ألا تعود موجة الغضب مجددا على المدير الفني للفريق الألماني توماس دول الذي يواجه انتقادات كثيرة رغم مسيرته الجيدة في الدوري، إلا أن تفاوت المستوى من مباراة لأخرى يجعل جماهير الزعيم تبدي قلقها من كل مواجهة للفريق رغم الصدارة. أعتقد أن توماس دول سيعود اليوم لطريقة 4-5-1 وهي الأجدى لمباراة اليوم أمام خصم عنيد يعرف جيدا مع جهازه الفني من أين تؤكل الكتف، وبتشكيلة متوقعة مكونة من حسن العتيبي في حراسة المرمى وسلطان البيشي وأسامة هوساوي وماجد المرشدي في خط الدفاع وعادل هرماش وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري ونواف العابد في الوسط ويوسف العربي وحيدا في المقدمة مع مراقبة مفاتيح اللعب الشبابية بوضع العابد في الطرف الأيسر لعدم تقدم حسن معاذ الظهير الأيمن الشبابي لمساندة الهجمة، فهل يؤكد الهلال صدارته للدوري وإسقاط الشباب ؟ أم يعود الليوث لموقع الصدارة من بوابة الزعيم للمرة الثانية ؟