رفضت العديد من الجهات الحكومية بالأحساء استلام المرافق الخاصة بها والتى يحتضنها مشروع الملك عبد الله للإسكان التنموي في بلدة الطرف شرق الاحساء بدون مبررات منطقية مما تسبب في حرمان الأهالي من تلك المشاريع. كما رفضت هذه الجهات أيضا التنازل عن تلك المرافق لصالح الخدمات الاجتماعية وتسليمها للجمعيات الخيرية لتحويلها إلى مقرات لرياض الأطفال أو غيرها من الخدمات الأخرى، ويعاني الأهالي من إغلاق مدرستي البنين والبنات الإبتدائيتين وحرمان أبنائهم من الدراسة فيهما بسبب عدم استلام الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء للمدرستين بحجة وجود بعض النواقص في المبنى حسب ما أكده الأهالي الذين أشاروا إلى أن المدرستين بحاجة إلى تغطية المداخل والساحات بمظلات إلى جانب تركيب البلاط في الساحات، كما ترفض مديرية الشؤون الصحية بالأحساء استلام المركز الصحي بحجة صغر مساحته، ويحتاج الأهالي الى الخدمات العلاجية من المركز بدلا من عناء التنقل إلى المراكز الصحية خارج الإسكان. ويعاني الأهالي من إغلاق مدرستي البنين والبنات الابتدائيتين وحرمان أبنائهم من الدراسة فيهما بسبب عدم استلام الإدارة العامة للتربية والتعليم بالأحساء للمدرستين. من جانبه طالب رئيس جمعية الطرف الخيرية والمشرف على الإسكان الدكتور سعد الناجم تلك الجهات باستلام تلك المرافق أو التنازل عنها لصالح الجمعيات الخيرية والتي بدورها ستحولها إلى رياض أطفال واستفادة السكان منها مطالبا إدارة التعليم بتسليم مدارسها أو التنازل عنها رسميا، مشيرا إلى أن ما ينطبق على المدارس ينطبق على المركز الصحي المغلق والذي ترفض صحة الأحساء استلامه، مؤكدا بأنه يمكن عمل التكميلات لتلك المرافق واستلامها دون عوائق، لافتا إلى أن مشاريع المدارس التي تشرف عليها إدارة تعليم الأحساء ليست بأفضل حالا من هاتين المدرستين، مضيفا أن مواصفات مدارس التربية قديمة وتصاميمها ترجع إلى 20عاما مضت، وهي غير مناسبة لما تنشده وزارة التعليم، ولا تتماشى مع التطوير الذي شهدته المناهج التعليمية في المملكة، وبخصوص المركز الصحي أكد الناجم أن مشاريع المراكز الصحية التي تبنيها وزارة الصحة في الأحساء هي الأخرى ليست بأفضل حالا من مبنى المركز الصحي في إسكان الطرف، غير أن الأخير اصغر في المساحة، رافضا أن يكون ذلك سببا في حرمان الأهالي من الرعاية الصحية داخل حدود السكن الذي وفرته لهم مؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي. وأوضح مدير عام الإدارة العامة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء أحمد بالغنيم، أن إدارته تتواصل مع المشرفين على المشروع لاستكمال احتياجات المبنى وتجهيزه وستتم الاستفادة منه حين الانتهاء من هذه الاحتياجات.