(الخدم) فئة كريمة من البشر تركت أوطانها وذويها من أجل خدمتنا والحصول على لقمة العيش, فهم يسكنون معنا في منازلنا ويخدموننا طوال العام بلا تأفف حتى في مناسباتنا وأعيادنا تجدهم يشاركوننا الفرح ويهنئوننا حتى لو كانوا من ديانات أخرى لاقتناعهم بأن هذا احترام لنا وأنه لن يمس دينهم بشيء. في مقابل ذلك هناك بعض العائلات السعودية لا تجازي إحسانهم بإحسان بل بالقسوة والشدة, وبما أننا في نهاية العام الميلادي فقد تذكرت حال (الخدم) المسيحيين الذين لم ينغصوا علينا فرحة أعيادنا ولم يستكثروا علينا كلمة (عيدك مبارك) التي لا تعني اعتناقهم للإسلام وإن تمنينا ذلك، إلا أن البعض يعكر عليهم فرحتهم في عيدهم بحجج غريبة. إن التفاعل معهم من خلال إعطائهم ساعات من الراحة أو هدية بسيطة أو عبارة تهنئة تدخل السرور عليهم أو بطاقة شحن يهاتفون بها أهلهم أو مبلغا بسيطا يرسلونه لأطفالهم ليس حراما والله تعالى يقول: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) والبر أعظم من العدل فهو فضل وإحسان ولعلنا بسماحتنا واحترامنا لمناسباتهم نحببهم بالإسلام. [email protected]