لكي تتطور الرياضة لدينا يجب أن يكون الاعتناء بجميع أنواع الرياضة. و ليس نوعا واحدا. فلدينا كرة القدم هي الرياضة الوحيدة التي تلقى التشجيع و تلقى الإقبال. و إذا لم يصبح التكامل الرياضي لجميع الألعاب. فحتى الرياضة الشعبية الأولى ستتأثر. و يأتي وقت لا تجد المواهب. و من الملاحظ و المعلوم أن الموهبة الرياضية يتم اكتشافها في المراحل الابتدائية و المتوسطة. ففي الغرب يتم تعليم و تدريب الطلبة على أكثر من نوع من الرياضة. فيلعب البيسبول و الكرة الطائرة و السلة و غيرها. ثم يحدد ما هي الرياضة التي يرتاح لها و يحبها. و لكن في نهاية المطاف يكون رياضيا و لياقته و تكوينه الجسماني جاهزا لو أراد تغيير لعبته المفضلة إلى أخرى. و المعروف ان الكثير من النجوم كان يلعب لعبة معينة. و لكن ما أن يبلغ سنا معينة. إلا و تراه بدأ الميل لشيء آخر. و قد كنا في السابق نرى في المرحلة المتوسطة ألعابا مختلفة كثيرة. فحتى الجمباز و الألعاب المتعلقة بها كانت موجودة. و نلاحظ الآن أن كثيرا من صغار السن إلى الطالب الجامعي لديهم مواهب للأسف تندثر بسبب عدم التشجيع. فلو كانت هذه الألعاب يتم تشجيعها. فإن مسألة إحلال اللاعبين في كرة القدم تكون أسهل. « المعروف ان الكثير من النجوم كان يلعب لعبة معينة. و لكن ما أن يبلغ سنا معينة. إلا و تراه بدأ الميل لشيء آخر» لأن جميع الألعاب مرتبطة ببعضها البعض. فلاعب كرة القدم مثلا ستساعده موهبة القفز في الضربات الركنية. و سرعة الجري تساعده على سهولة و سرعة تخطي الدفاع. و قوة عضلاته ستساعده على تحمل الاحتكاكات. و لكن ما هي أهم عقبة في تطور الرياضة لدينا؟.....هناك الكثير و لكن أحدها هو عدم التنسيق بين الهيئات الرياضية و المدارس و أماكن العمل. فهناك صغار السن الذين يستطيعون مع الوقت أن يكونوا محترفي لعبة بلياردو أو سلة أو سباحة و غيرها. ولكن عندما يذهب للمحاضر في الجامعة أو رئيسه في العمل فلا يسمح له بخوض البطولات. و يهدده بالخصم من الدرجات أو الراتب. مع العلم أن هناك أوامر عليا تحتم على الجميع مساعدة الرياضي إذا كان يخوض مباريات أو توجد بطولات تحتم عليه المشاركة. و أكبر مشكلة يواجهها الهواة هو أن هناك شريحة من المسؤولين لديهم عدم حب الرياضة و أنها مضيعة للوقت. و هذا شيء من حقهم إن أحبوا الرياضة أم لا. و لكن هذا لا يعطيه الحق في منع الهاوي الصغير من ممارسة هوايته. و لا أزال أذكر عندما كنت أشاهد مباريات فرق المنطقة الشرقية عندما كان اللاعب يأتي من دوام ارامكو و غيرها ليلعب مباراة بعد ذلك. و لا أعلم إن كان هذا الشيء موجودا بعد تطبيق نظام الاحتراف. و أما الألعاب المختلفة فلا أحد يعترف بها من المسؤولين. و يقفون حجر عثرة أمام الكثير من المواهب. و في نهاية اليوم نقول...و الله صرفنا فلوس كثيرة على الرياضة و مع ذلك لم نحقق شيئا يذكر. [email protected]