في أولى فعاليات جمعية الثقافة والفنون بفرع الدمام، طالب حضور الامسية التي استضيف فيها المخرج السعودي منصور البدران، وابطال الفيلم القصير «كاميرا ماهر» مساء الاثنين، بإدراج الفيلم، على موقع «اليوتيوب»، ليتمكن اعضاء المجتمع الفوتوغرافي من مشاهدته، خاصة وان فكرة الفيلم تطرح قضايا يعاني منها المصورون الفوتوغرافيون اذ يتناول محاولة شاب سعودي الاشتراك في مسابقة تصوير سياحية محلية ويتعرض لعدة مواقف، يطرحها الفيلم بقالب كوميدي. الامسيه أدارها مشرف لجنة التصوير الفوتوغرافي المصور مصلح جميل مبتدئا بتقديم نبذة عن المخرج الشاب منصور البدران وأبطال الفيلم أحمد العمر وعبدالكريم البدران، اللذين أوضحا أن هذه التجربة هي الثانية لهما في التمثيل، مؤكدين الأريحية التي وجدت من المخرج في تناول مشاهد الفيلم. وذكر مخرج الفيلم البدران أنه ورغم التصاريح الموجودة لديهم واجهوا ذات المشاكل التي يعرضها الفيلم وذكر أنه لم يأت بشيء خيالي فكل القصص استوحاها من أحداث حقيقية وقعت له ولأخيه أثناء التصوير، مضيفا أن القوانين تسمح بالتصوير إلا أن المجتمع لم يتعود على وجود الكاميرات سوى في مناسبات معينة أو احتفالات، مما اضطر الكثير من المصورين للسفر إلى دول عدة لتصوير نبض الشارع في تلك الدول، منوها أن في المملكة بعض المناطق تتقبل التصوير كمنطقة مكةالمكرمة التي اعتادت على وجود المعتمرين والحجاج، متسائلا هل نقدم حملة للتوعية في التصوير معتبرا أن المنطقة الشرقية «حيادية» في تقبل التصوير الفوتوغرافي. ذكر مخرج الفيلم البدران أنه ورغم التصاريح الموجودة لديهم واجهوا ذات المشاكل التي يعرضها الفيلم وذكر أنه لم يأت بشيء خيالي فكل القصص استوحاها من أحداث حقيقية وقعت له ولأخيه أثناء التصوير ميزانية الفيلم وقال البدران ان ميزانية الفيلم لم تتجاوز الألف ريال وانه كمخرج يبقى في حاجة لخدمات محترفين في التصوير والسيناريو والصوت وغيرها من الأمور الفنية وانه يتمنى أن يكون الوضع مستقبلا أفضل، مؤكدا انه قدم مواقف ولم يؤلف، مشيدا بدور وقدرات الشباب العاملين في الفيلم. وقرأ مشرف لجنة التصوير بالجمعية الفنان مصلح جميل الفقرة الأولى من قرار تنظيم التصوير في الأماكن العامة الصادر من رئاسة مجلس الوزراء بتوقيع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، بالسماح بالتصوير في الأماكن العامة ما لم يكن هناك لوحة تمنع. وقال مصلح جميل معلقا على الفيلم أنه برغم المعاناة والإحباط التي يعيشها أبطال الفيلم بسبب منع التصوير إلا أن الفيلم ينتهي بمشهد مهم ومن أقوى مشاهد الفيلم وهو أن البطل الذي قرر أن يتخلص من كاميراته يشعر بالنشوة والفرح حين يسمع عن مسابقة تصوير أخرى. مما يعني كما يقول جميل أن شغف المصورين والأمل بمستقبل أفضل يبقى دافعا قويا للكثيرين للاستمرار في هواية التصوير.
هم عربي المخرج عبدالله العياف الذي كان عضوا في لجنة التحكيم في مهرجان ابوظبي السينمائي اوضح أن الفيلم حسب رأي لجنة التحكيم يحمل هما عربيا حول المعوقات التي تواجه الفنان العربي بشكل عام، مشيدا بالتطور الذي صاحب تجربة البدران من خلال أفلامه السابقة. واشاد الفنان جعفر الغريب باستغناء البدران عن الموسيقى التصويرية ولجوئه إلى الأصوات الداخلية التي عززت من قوة الفيلم وتأثيره. واثنى الفنان راشد الورثان على أداء الممثلين عبدالكريم البدران واحمد العمر وقال ان أداءهما تميز بالتلقائية ويتضح مدى إيمانهما بقضية الفيلم. وفي نهاية الأمسية كرم مدير فرع الجمعية عيد بن عبدالله الناصر المخرج وأبطال الفيلم، إلا أن التواجد الفوتوغرافي بين المصورين لم ينته بالأحاديث بعد الأمسية مستعرضين تجاربهم وأمنياتهم في مستقبل جميل في التصوير الفوتوغرافي. يذكر أن المخرج منصور البدران يدرس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وحاصل على لقب سفير المواطنين من الأممالمتحدة، وسفير الشباب من مؤسسة الفكر العربي.