مساء اليوم «كاميرا ماهر» في ثقافة الدمام

تستضيف لجنة التصوير الضوئي بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، مساء اليوم الإثنين، المخرج السعودي منصور البدران، الحائز على المركز الأول في مهرجان أبو ظبي السينمائي لهذا العام في قسم الطلبة، للحديث عن الفيلم القصير “كاميرا ماهر”، الذي تدور أحداثه حول شاب سعودي يحاول الاشتراك في مسابقة تصوير سياحية محلية، ويتعرض لمواقف عدة يطرحها الفيلم بقالب كوميدي. وذكر البدران أن فكرة الفيلم مستوحاة من أحداث واقعية تعرض لها وأخوه المصور الفوتوغرافي، وأن المنافسة في مهرجان أبو ظبي كانت قوية بمشاركة أفلام مجتهد في تقديمها فكرةً وإخراجاً. واستبشر البدران بواقع الأفلام السعودية الحالي، مضيفاً: أن التطور كبير جدا ومشاركات السنة الماضية ببيروت بفوز المركز الأول والثاني لصالح مخرجين سعوديين دليل على كلامي، وأضاف أن الفيلم السعودي حاضر في المحافل الخليجية والعربية بشكل ملحوظ بطاقات شبابية نشيطة. وعلق البدران على فيلم مونوبولي للمخرج السعودي بدر الحمود بقوله رغم الإمكانات البسيطة إلا أن الفيلم خرج بشكل ينافس الأعمال المحلية والعربية، المخرج السعودي على مستوى عالٍ من الكفاءة والتعليم ولكن الاهتمام به متواضع، واستخدام الكوادر الأجنبية مفروض. وقال البدران إن الدعم المادي مطلوب لكن الثقافة والتقدير أكثر أهمية من المادة، مضيفا أن الالتفات لأهمية إنشاء صرح أو محفل سينمائي حان وقته مصحوبة ب”الحرية” التي نحتاجها كمصورين ومؤدين فنيين. وأفاد مشرف لجنة التصوير، مصلح جميل، بأن استضافة اللجنة لهذا الفيلم تأتي لكونه طرح قضية تتحدث عن عوائق التصوير محلياً، وسيتم النقاش مع المخرج حول هذا الموضوع، معتبراً أن الأمسية هي بداية فعاليات هذا الموسم الحافل بعدد من الأنشطة الفوتوغرافية، من مسابقات ومعارض وورش فوتوغرافية، كدعم لعموم الهواة والمتذوقين لهذا الفن، بالمبادرة والتفاعل مع الأنشطة المطروحة. وأضاف جميل أن المواهب السعودية جادة، مستدركا: كثير من المسابقات في المجتمع والعالم العربي وحتى مسابقات الإنترنت (بكل أسف)، لا تلتزم بقوانين واضحة ولا تخدم الموهوبين الهواة بحيث تخلق هذه المسابقات رؤى وتوجهات غير سليمة، أضفى عدم الالتزام بالقوانين على هذه المسابقات طابع “حفلات فوتوشوب”.