أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن حكومة المملكة تولي كافة المناطق والمحافظات والمدن والقرى اهتماماً كبيراً ومتوازياً ، بيد أن ما أصاب محافظة جدة جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت عليها مؤخرا كان أكبر وأشد من كل ما حصل فى سائر أنحاء المملكة. وقال سموه في مؤتمر صحفي عقده مساء الثلاثاء في مقر إمارة منطقة مكةالمكرمةبجدة عقب ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بإنفاذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين و سمو نائبه حيال ما تعرضت له محافظة جدة من آثار الأمطار ويجب أن تعطى جدة الاهتمام الأكبر بحكم عدد السكان وما حصل فيها من كثرة الأمطار والسيول التي ملأت الشوارع و أضرت بالكثير من المواطنين مما جعلهم يتركون منازلهم ، حيث تولت الدولة إسكانهم وإعاشتهم. النائب الثاني خلال المؤتمر الصحفي (واس) وأوضح سموه في إجابة على سؤال عن موعد إعلان محاكمة المتورطين في مشاكل السيول بجدة أنه بالنسبة لمن أدينوا أو عليهم ملاحظات لما حدث في الماضي، تولت هيئة التحقيق والادعاء العام هذا الموضوع وأحالته إلى القضاء، وبالنسبة للباقين سيستكمل التحقيق معهم وسيحالون إلى القضاء أيضا. وقال سموه: هذا شيء طبيعي وسيعلن عن الأسماء عند صدور الأحكام، فليس هناك حكم يصدر على أي إنسان بعقوبة إلا و يذكر اسمه ، وهذا ينسحب على هذه الحالة. وعن وجود لجنة دائمة للكوارث قال سموه: نتمنى أن يرزقنا الله أمطاراً دائمة ' ولكن هذا الذي قدره الله لنا ، وحدوث كارثة في أي مدينة استثناء لا يعلمه إلا الله، وبشكل فوري يصدر أمر من المقام السامي بتشكيل لجنة من الوزراء المعنيين بهذا الحدث مثلما حصل في لجنتنا هذه، وقد يتغير التشكيل حسب الظروف و الحدث وحيثياته. ورداً على السؤال عن تعويض ذوي المتوفين هذا العام بمليون ريال عن كل متوفى كما حصل في العام الماضي قال سموه: إن هذا التعويض هو ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين وبالتأكيد إذا لم يزد لن يقل. أبدى سموه عتبه على إحجام الصحف المحلية عن إبراز ردود المسؤولين وعدم إعطائها المكان المناسب وقال هذا أمر لا يجب أن يكون ، فيجب أن يكون الرد في موضع الخبر أو المقال الذي تحدث عن هذه المشكلةوقال سموه: إن ما حصل في جدة كشف بعض التقصير أو الأخطاء.. وهي أمور متوقعة في أي عمل.. لكن الأخطاء تختلف.. فهناك خطأ مقصود أو نتيجة تقصير ، وخطأ غير مقصود ، وهذه الأمور لن تهمل لا في الحاضر ولا في المستقبل ، فالدولة لديها الأجهزة المعنية لتولي التحقيق في الشأن العام. وأضاف سموه: إن المسئولين في الدولة هم بشر ، و الذي لا يخطئ لا يعمل ، ولكن إن شاء الله أتمنى أن تكون هذه الأخطاء غير مقصودة وأن تكون الأضرار التي لحقت بالمصالح العامة أو التقصير قليلة ، لأن هؤلاء مواطنون ، والمواطنة موجودة إن شاء الله في كل مواطن ، ويجب أن يتم التغلب على النزعات الذاتية بحكم تمسك هؤلاء المواطنين بعقيدتهم والتزامهم الديني وخشيتهم من الله و الأمانة التي في أعناقهم. وأبدى سموه عتبه على إحجام الصحف المحلية عن إبراز ردود المسؤولين وعدم إعطائها المكان المناسب وقال: هذا أمر لا يجب أن يكون ، فيجب أن يكون الرد في موضع الخبر أو المقال الذي تحدث عن هذه المشكلة. وأوصى سموه الصحفيين أن يكونوا موضوعيين و أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يعرفوا أن غيرهم ممن هم في مواقع المسؤولية مواطنون مثلهم ويحسون بنفس الإحساس. وقال: يجب على صحافتنا أن تتجنب الإثارة والعناوين والمانشتات المثيرة لجعلها في الصفحات الأولى وبالخطوط العريضة ، وفي النهاية نجد أن بعض ما قيل لم يكتمل ، أو لم يكن فيه تقص ٍ للحقيقة ، وكذلك الأشياء التي هي صائبة ، يجب البحث عنها وإبرازها لمصلحة الوطن وخدمة المواطن في كل المجالات .
و أضاف سمو النائب الثاني يقول: الحمد لله نحن كذلك في بلد ودولة أبواب المسؤولين فيها مفتوحة وأكبرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده ، وأمراء المناطق موجودون وهم يمثلون خادم الحرمين الشريفين ، وكل من له شكوى أو مظلمة فليتقدم بها ، وهذا- والحمد لله -موجود في بلدنا ، وشيء طبيعي ، وهذا من حق الرعية على الراعي. و كان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية قد غادر محافظة جدة مساء أمس الأول بعد أن قام سموه بجولة ميدانية تفقدية على الأحياء المتضررة من الأمطار و السيول التي اجتاحت المحافظة مؤخرا و ترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود و نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهم الله - بشأن التخفيف من معاناة المتضررين و إيجاد الحلول التي تحد من تكرارها في المسقبل . و كان في وداع سموه بمطار الملك عبدالعزيز الدولي مدير عام المطار المهندس محمد عابد ، و مدير عام الصالات الملكية المهندس طلال الحاج وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين .
النائب الثاني يصل الرياض قادما من جدة وصل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى الرياض صباح الأربعاء قادماً من محافظة جدة بعد أن قام سموه الثلاثاء بجولة ميدانية تفقدية للأحياء المتضررة من الأمطار والسيول التي اجتاحت المحافظة مؤخرا وترؤسه اجتماع اللجنة الوزارية المعنية بتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ونائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظهم الله) بشأن التخفيف من معاناة المتضررين وايجاد الحلول التي تحد من تكرارها في المسقبل. وكان في استقبال سمو النائب الثاني قائد قاعدة الرياض الجوية اللواء طيار ركن عبداللطيف الشريم وعدد من المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
النائب الثاني خلال مغادرته جدة «واس» الأمير نايف ل اليوم: لا تمييز بين مناطق المملكة أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية أنه لا يوجد تمييز بين مناطق المملكة وان ما تحظى به جدة من اهتمام تحظى به جميع مناطق المملكة، جاء ذلك في رده على سؤال «اليوم» خلال المؤتمر الصحفي عن تعرض عدد من المحافظات والهجر إلى كوارث مثلما تعرضت له جدة ومع ذلك لم نجد أي مبادرة او مساعدة للمتضررين بعكس ما تحظى به جدة من اهتمام, حيث أكد سموه أن أي منطقة او محافظة تتعرض لاي كارثة يتم تشكيل لجان لها وتقدم لها المساعدات وكل ما تحتاجه يوفر لها . وقال سموه إن جدة تعرضت لكارثة وان توجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده صدرت لتوفير كافة المساعدات للمواطنين المتضررين ومواجهة الاضرار .