شهدت المرحلة الثانية من الانتخابات المصرية التي اختتمت الخميس اقبالا شديدا وسط توقعات بفوز حزب العدالة و عبر عدد من المراقبين السياسيين ل CNN بالعربية، عن ارتياحهم إزاء جماعة «الإخوان المسلمين»، الذين اعتبروها أكثر خبرة وحنكة سياسية من التيار السلفي في عدم التورط في إثارة واستنفار الرأي العام. كما عبروا عن اعتقادهم بأن الجماعة ستحترم المعاهدات الدولية التي وقعتها الحكومات السابقة، وخاصة معاهدة «كامب ديفيد» مع إسرائيل، وفي ذات الوقت أعربوا عن قلقهم من إمكانية تحالفهم مع السلفيين. وقال الدكتور محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، إنه لم يتوقع النتيجة التي حققها التيار السلفي بالمرحلة الأولى بالانتخابات، وإن نجاحه «ربما تم بمعادلة ونوع من عدم النزاهة». وأشار سامي إلى أهمية التفريق بين السلفيين والإخوان المسلمين، الذين هم أكثر حنكة وخبرة من التورط بأفكار تجعل الرأي العام في حالة عدائية معهم، إذ أنهم أعطوا تطمينات في السياحة في الحريات العامة، كما أدلوا بتصريحات بها قدر من التهدئة، متصورا أن تشكل مجموعة السلفيين الجناح المعارض الأكثر تشددا في البرلمان. شهدت الساحة السياسية المصرية اتهامات متبادلة بين الاسلاميين والليبراليين في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية، وهي الجولة التي يتركز فيها التصويت على المناطق الريفية من البلادوأدت تصريحات بعض المرشحين السلفيين، لفقدهم عددا لا بأس به من مقاعد المرحلة الأولى بجولة الإعادة، وبخاصة عبدالمنعم الشحات أبرز قادة السلفية بالإسكندرية، الذي احدث سقوطه فرحة كبيرة بين صفوف المثقفين والقوى السياسية منها الليبرالية واليسارية وكبار الكتاب، بعد أن دعا بتغطية وجوه التماثيل الفرعونية المصرية وشبهها بالأصنام، كما وصف أدب نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل بالإلحادي. من جانبه رفض الدكتور صبحي صالح الفائز بعضوية مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، ما اعتبره بحملات التشكيك في قدرات الشعب على التمييز والاختيار. واتهم قوى ليبرالية ويسارية وعلمانية بالوقوف وراء ما يعرف بحملة الفزاعة من الإسلاميين منذ الاستفتاء على التعديلات الدستورية بمارس الماضي، لافتا أن ما تعرضت له الجماعة من حملات تشويه على مدار 80 عاما لم تؤت نفعها. وتوقع بأن لا يحصل التيار السلفي على أكثر من 10 إلى 15 في المائة من مقاعد مجلس الشعب بأقصى تقدير، وقال إنها نسبة ليست مخيفة مقارنة ب85 في المائة من أعضاء المجلس الذين لن يكونوا معهم في تصرفاتهم التي ربما عليها ملاحظات وتحفظات. وتوقع الدكتور عبدالغفار شكر وكيل مؤسسي حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، أن يحقق الإسلاميون خاصة حزب الحرية والعدالة نتائج كبيرة في المرحلة الثانية والثالثة بالانتخابات، لاسيما وأن مؤشرات فوزهم في المرحلة الأولى ستستمر في المرحلتين الأخيرتين. وشهدت الساحة السياسية المصرية اتهامات متبادلة بين الاسلاميين والليبراليين في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية المصرية، وهي الجولة التي يتركز فيها التصويت على المناطق الريفية من البلاد. كما تشير الانباء الواردة من مصر الى ان اتهامات عديدة وجهت الى موظفي لجان الانتخابات في مراكز الاقتراع المختلفة، حيث اتهم هؤلاء بملء بطاقات انتخاب لكبار السن او المصوتين المرتبكين، وهو ما يعتبره مراقبون ضربة لمصداقية اول انتخابات مصرية حقيقية ونزيهة في تاريخ البلاد. وقال الاخوان المسلمون، الحزب الاقوى في نتائج الانتخابات حتى الآن، وتحالف الاحزاب الليبرالية الشبابية انهم قدموا شكاوى قالوا فيها ان موظفي اللجان الانتخابية في العديد من مراكز الاقتراع «يوعزون للناخبين لمن يقترعون». الا ان المسؤول في لجنة الانتخابات المصرية عبدالمنعم الحلواني دافع عن موظفي اللجان بالقول انهم «يقدمون المساعدة للناخبين الأميين». واستمرت مراكز الاقتراع في استقبال الناخبين امس في اليوم الثاني، بعد ان كانت اغلقت في اليوم الاول بحدود التاسعة مساء بالتوقيت المحلي وتشمل انتخابات الجولة الثانية من انتخابات مجلس الشعب تسع محافظات، منها الجيزة والسويس والاسماعيلية. ومن المنتظر ان تجرى جولة الإعادة الأربعاء والخميس، الحادي والعشرين والثاني والعشرين من الشهر الحالي، على المقاعد الفردية فقط، حيث إنه لا إعادة على القوائم الحزبية التي تحسم نتائجها بنسبة الأصوات الصحيحة. وقال رئيس لجنة الانتخابات إن فرز أصوات الناخبين سيكون باللجان الرئيسية لأن الفرز باللجان الفرعية يحتاج تعديلا تشريعيا.