في أقوى مواجهات الجولة ال11 من دوري زين السعودي للمحترفين يستضيف النصر الاتحاد في مواجهة يعتبره الكثيرون الطريق نحو مصالحة الفريقين لأنصارهما خصوصاً وأنهما يعيشان في نفس الظروف والتي جعلتهما بعيدان عن حسابات الصدارة، وهذا الأمر يعد غريباً على الفريقين وخصوصاً الاتحاد الذي دائماً ما يكون في الصدارة أو في الوصافة. النصر الذي يعيش أسوأ ظروفه الفنية والإدارية يأمل بأن تكون مواجهة الاتحاد الطريق نحو العودة للانتصارات في الدوري خصوصاً وأنه نجح في الجولة الماضية من تسجيل فوز ثمين على التعاون خارج قواعده، ولكن المدرب النصراوي علي كميخ سيجد صعوبة بالغة في سد النقص الحاصل في صفوف فريقه في ظل غياب الثلاثي إبراهيم غالب ومحمد عيد وعمر هوساوي، وربما سيكون ذلك أمر سلبياً للفريق في ظل عدم جاهزية المدافع الجزائري عنتر يحيى، وحتماً سيعود قائد الفريق حسين عبدالغني إلى منطقة الوسط مع عودة عدنان فلاتة إلى مركز الظهير الأيسر، في حين سيبقى الثنائي الأرجنتيني خوان مارسير وعبدالعزيز فلاتة في منطقة الوسط، على أن يتواجد الثنائي ريان بلال والكولومبي بينو في خط المقدمة، ويأمل كميخ بأن ينجح لاعبوه في الاستحواذ على منطقة المناورة واستغلال الضعف الكبير في الدفاعات الاتحادية، على أن يبقى مالك معاذ أحد أهم الأوراق الفنية في يد كميخ طوال المباراة. في المقابل يأمل الوطني الآخر عبدالله غراب أن يكون لاعبو فريقه في أفضل حالاتهم الفنية في ظل خسارتهم مواجهة الديربي في الجولة الماضية وبثلاثية كبيرة، ويعي غراب بأن كسب مواجهة النصر اليوم ستحفظ ماء وجهه لدى أنصار العميد، الذين يأملون بالعودة للانتصارات في مسابقة الدوري وإيقاف مسلسل نزيف النقاط، وسيعتمد غراب على الثلاثي محمد نور والبرازيلي ويندل والبرتغالي باولو جورج لغزو المرمى النصراوي، وربما تشهد مواجهة اليوم عودة محمد الراشد للقائمة الأساسية في الاتحاد في ظل التراجع المخيف الذي يشهده مستوى المهاجم الدولي نايف هزازي، لكن أكثر ما يقلق مضاجع غراب المستوى الذي سيكون عليه دفاع فريقه الذي سيكون أمام اختبار قوي اليوم، ومن المنتظر أن يكون غراب قد أعاد رضا تكر إلى جانب أسامة المولد الذي تحوم الشكوك حول مشاركته بعد إصابته في مواجهة الأهلي.