العذاب اسمه «دلة» ..المعاناة اسمها «دلة» ..«الطفش» اسمه «دلة».هذا هو لسان حال مراجعي مدرسة تعليم قيادة السيارات، فالجميع يكره اليوم الذي يأتي فيه لاستخراج الرخصة، بل إن البعض يفضل قيادة السيارة بلا رخصة .. بحثا عن الهروب من مراجعة هذا الشئ الذي يحمل اسم «دلة». فقد طالب عدد كبير من المراجعين للمدرسة بتوفير الخدمات الملائمة لهم، كتسديد الرسوم وعيادات الكشف الطبي لإجراء فحوصات الرخصة، وتوفير قسم خاص للبصمات داخل المبنى كي يتسنى للمراجع إنجاز المعاملة وهو تحت سقف واحد دون خروج المعاملة الى مكان آخر .. والعودة بعد أسبوعين. ورحلة مراجعة «دلة» هي رحلة عزاب حقيقية، وإذا فكر المرء فيما سيلاقيه عند استخراج رخصة القيادة، فقد يتراجع عن شراء السيارة، والمعاناة تبدأ منذ اليوم الأول، والساعات الأولى، فأنت تسير في طابور طويل، تسأل من تجده عن يمينك ويسارك من المراجعين «من جنسيات مختلفة» عن الاجراءات المطلوبة، لتفاجأ بأنهم مثلك غارقين في الجهل، ثم تبدأ بعد ذلك المعاناة في الاجراءات والمعاملات، فإذا كنت لا تعرف القيادة فعليك حضور دورات نظرية لا فائدة منها لعدد من الأيام عن القيادة، ثم الانتقال الى التدريب العملي، والبحث عن سيارة ومدرب، وغالبا يكون هناك نقص في السيارات، أو قد تكون مختلفة عن تلك التي تقودها أو التي تنوي شراءها، لتبدأ سلسلة جديدة من المعاناة إذا تعلمت واجتزت الاختبارات. أما البصمة فعذاب آخر ، فعليك التوجه الى مكان آخر لإجراء فحص البصمة والانتظار أسبوعين. كل هذا والرخصة لم تصدر بعد. ذكر أنه متخوف جداً من هذه المكاتب التي تقوم بعملية السداد وعيادة فحص النظر وتحديد فصيلة الدم المجاورة للمدرسة وهل هي مصرح لها أم لا لان أغلبية المراجعين يتوجهون لها لقربها من المدرسة وإنهاء الإجراءات بسرعة كثيرة. عبد الله اليوسف قال: إنه يتمنى أن تكون الإجراءات ميسرة، وطالب بأن يكون التقديم عن طريق الانترنت بحيث تكون عملية تسجيل البيانات في متناول اليد، وأيضا تسديد الرسوم يكون عن طريق الانترنت ويأتي المواطن لاستلام الرخصة ومطابقة البيانات وهذا ما نتمناه حتى يتوافر لنا الوقت وتكون مراجعة المرور أو أي دائرة حكومية أخرى ممتعة ولا تكون رحلة عذاب. وقال سالم القحطاني : « هناك تأخير في رخصة السير بالمرور. حيث إنني آتي في الصباح وأقوم بإنهاء الإجراءات المطلوبة من فحص نظر وإكمال الإجراءات وعندما أقدم الملف للموظف المختص أفاجأ بقوله : «يجب عليك الاحتفاظ بالملف إلى اليوم التالي لتقديمه مرة أخرى واستلام الرخصة». وطالب القحطاني إدارة المرور بتسهيل الإجراءات المطلوبة من المراجع حتى تكون هذه الإجراءات سلسة ومريحة للمواطن. تركي الصويغ قال : « هناك إجراءات لاستخراج الرخصة غير واضحة، وهناك نوافذ كثيرة وكل نافذة مختصة بإجراء محدد. فالأفضل أن يكون في الشباك الواحد إنهاء جميع الإجراءات إلى جانب انه يجب حضورنا في وقت مبكر من الساعة 7 صباحاً لأخذ أرقام وانتظار الدور وفي حالة عدم الحضور مبكرا قبل الساعة 10 نضطر للقدوم في اليوم التالي». وأشار فيصل العمري إلى أنه لا يوجد تنظيم خاص بعملية السداد ، وكذلك إجراءات التجديد، حيث لا توجد أرقام، وكثرة في التعليمات. وأضاف « قمت بالتسديد مرتين وأتمنى فتح مدارس أخرى في عدة أماكن للتسهيل والقرب».
زحام طوال الوقت
معاناة في استخراج «البصمة» أحمد الجوفي قال: «أنا مندوب احدى الشركات بمدينة الخبر والإجراءات ممتازة بشكل عام هنا، لكن هناك مشكلة في توزيع الأرقام لان في إحدى مدارس دلة الموظف يطلب فقط عددا معينا والبقية إلى يوم آخر وكذلك الاستقبال في وقت معين ولكن هنا بهذه المدرسة استلام الملفات مفتوح، والمشكلة تكمن في ان عدد الموظفين قليل جداً، وتواجهنا كذلك صعوبة في إجراء الفحص الطبي والسداد ففي الدمام يوجد مكتب بالخارج قريب من المبنى يوجد به عيادة فحص النظر ومعرفة فصيلة الدم وكذلك سداد الرسوم يجب توفير مكائن صراف أو على الأقل شبكة لدى الموظف مثل مكتب العمل لتسهيل العملية حيث نضطر في بعض الأحيان للذهاب إلى اقرب بنك يكون قريبا منا لنقوم بالسداد ونعود مرة أخرى لاستكمال الإجراءات وفي بعض الأحيان يذهب علينا الرقم ونعود مجدداً للانتظار في ظل كثافة المراجعين فنتأخر عن إنهاء المعاملة.وقال عبدالله الظاهر: «أتمنى زيادة في عدد موظفي الاستقبال لتسهيل أمورنا كمندوبين للشركات حيث نضطر إلى القدوم من الصباح الباكر، لإنهاء اجراءات العمال معنا، صحيح هناك تطور مستمر، ولكنه لا يكفي، وأتمنى عمل مكتب للبصمات داخل المدرسة لتسهيل الأمور حيث يجب علينا حاليا الذهاب إلى شرطة الخبر لعمل البصمات وتأخذ هناك المعاملة أسبوعين ثم نعود مجدداً إلى هنا ومن ثم نتأخر.
غياب الصرافات يرهق المراجعين محمد الجاسم مندوب شركة، قال: «حاليا انا مع العامل أقوم بإنهاء اجراءاته لاستخراج الرخصة ولكن عيادة الفحص تكلفني 100 ريال ولا نعلم إذا كانت تابعة للمدرسة أو لا صحيح أن المكان صغير ومزدحم ولكن يعتبر الأفضل في نظرنا لأنه الأقرب لانجاز أعمالنا». وقال زياد عميقة من إحدى الجنسيات العربية: «الإجراءات تتأخر نوعاً ما حيث يطلب الموظف موافقة الكفيل وغيرها من أوراق أخرى، وإذا كانت توجد رخصة سابقة لي لها إجراءات أخرى قد يكون في بعض الأيام الدخول للدراسة لمدة يوم واحد عكس الوافد الجديد الذي لا يحمل رخصة فيدرس لمدة أسبوع في الماضي وحتى الآن»، واشتكى آخرون من عدم وجود صرافات آلية داخل مبنى دلة، ولوجود خلاف بين مالك المدرسة، والبنوك التي يتعامل معها المرور، وتسبب هذا الأجراء في تعرض المراجعين إلى الازدحام بالخارج والبحث عن صرافات آلية علماً بأن معظم المراجعين من خارج المخطط الذي يقطن به المرور وخارج الأحياء القريبة منه وطالبوا بضرورة توفير صرافات، إضافة الى توفير أجهزة حاسب آلي مجهزة بالانترنت.
مصدر مروري: نعمل على علاج المشاكل قالت مصادر : هناك تحرك من إدارة المرور لتقصير ولتسهيل المراجعة بمدرسة تعليم القيادة «دلة « بعد أن تم التنسيق مع شرطة المنطقة الشرقية لتوفير مكتب خاص بالبصمات داخل المبنى لاكتمال جميع الخدمات بنفس المكان ولتكون هذه الخدمات متوافرة للجميع تحت سقف واحد، وأفادت المصادر بأن هناك طلبات من قبل إدارة المرور من البنوك بتوفير مكائن صراف آلي للتسهيل على المراجعين سرعة إنجاز معاملتهم بيسر وسهولة، لكن لم يتم البت فيها حتى اللحظة، مشيرا الى أن احصائية استخراج الرخص كانت : عدد المراجعين السعوديين والعرب والأجانب 61655 مراجعا بمعدل شهري 5137، وقد تصدر مرور دلة مراتب عليا بالمملكة باستخراجه لرخصة السير، حيث يستقبل مراجعين من جهات عدة من دول مجلس التعاون الخليجي ومن الدمام ، الخبر، الظهران، والقطيف. كما بلغ عدد الرخص الموقوفة مؤقتا ً خلال السنة المنصرمة 150 رخصة مرورية بسبب المخالفات التي ارتكبها أصحابها كالقيادة في حالة «سكر» وغيرها ممن تجاوزت عليه التعهدات الحد المسموح به.