فوجئت طالبة ثانوية في الجبيل تدرس في الصف الثاني الثانوي بالقسم الأدبي بأنها راسبة في الصف الأول الثانوي بعد أن أمضت شهرا ونصف الشهر بالصف الثاني الثانوي وان انتقالها كان لخطأ بكشوفات السنة الماضية ولم يكتشف الا مؤخرا. وقالت الطالبة ( ع. أ) أنها اصيبت بالاحباط بعد أن تلقت التهاني بالنجاح من زميلاتها ومعلماتها في الصف الأول الثانوي . وتقول والدة الطالبة التي وصفت الخطأ بالمهزلة ان ابنتها كانت في السنة الماضية مكملة ونجحت في الدور الثاني حسب الاتصال الذي تلقوه من إدارة المدرسة بعد اختبارات الدور الثاني أثناء سفرهم وجاء التأكيد بعد ان وجدت ابنتي اسمها مدرجا ضمن أسماء طالبات الصف الثاني الثانوي في بداية الفصل الدراسي للعام الحالي . وواصلت الأم حديثها قائلة: فوجئنا بأن المدرسة تتصل بالأسرة لتبلغنا اعتذارها وان ابنتكم لم تنجح ويجب أن تعود إلى الصف الأول الثانوي لافتة الأم الى قيامها بإبلاغ المدرسة بعدم إبلاغ ابنتها بشكل مباشر خوفا عليها من الصدمة وانها ستقوم بنقل الخبر لابنتها بطريقة مناسبة , وتلقيت وعداً بذلك من المدرسة إلا أن المدرسة لم تلتزم بوعدها وقامت بإبلاغ ابنتي أمام زميلاتها بالفصل مما أصابها بحالة هلع وبكاء امام الطالبات . وتؤكد والدة الطالبة أن ابنتها أصيبت بحالة نفسية سيئة ورفضت الذهاب للمدرسة وإكمال دراستها بأي مدرسة اخرى متسائلة عن المسؤول عن الخطأ . من جانبه بين مدير إدارة الإعلام التربوي بالمنطقة الشرقية فهد بن عياد العنزي أن والد الفتاة قام بأخذ نتيجة ابنته عن طريق الهاتف نظراً لسفره ، منوها الى انه مع ذلك كان يمكن للأسرة اللجوء الى برنامج نور الإلكتروني للاستعلام عن النتيجة في أي وقت وفي أي مكان . واشار الى اتخاذ الإجراء النظامي اللازم بشأن استمرارها في الدراسة . وعلى صعيد متصل بين مصدر مطلع ل "اليوم" أن والدة الطالبة تقدمت بشكوى الى مكتب التربية والتعليم بالجبيل والذي قام بدوره برفع أربعة خطابات للجهة التابعة لها المدرسة وجاء الرد بأنه خطأ إداري وإعطاء المتسببات به لفت نظر . ويؤكد المصدر أن صلاحيات مكتب التربية والتعليم محصورة في الاشراف على المعلمات اما إصدار العقوبات وقرارات الحسم والعقوبات فهي من مكتب الاشراف التابعة له المدرسة. ودعا المشرف التربوي السابق عتقاء الحربي الى تشكيل لجنة للنظر في اوراق إجابة الطالبة في المادة التي رسبت فيها كحالة تربوية استثنائية وهي التي تقرر بقاءها في صفها او نقلها الى الصف الذي يليه مع محاسبة كل من تسبب في عدم الدقة في إبلاغ الطالبة عن نتيجتها ، مبينا ان الطريقة التي بلغت بها الطالبة غير تربوية وكان من الأفضل ترك الموضوع لوالدتها لإبلاغها بالطريقة المناسبة حفاظا على نفسية الطالبة . يشار الى ان الطالبة رفضت التوجه لمدرستها مرة ثانية وقامت أسرتها بتسجيلها وشقيقتها التي كانت معها بالمدرسة بمدرسة خاصة.