قد يكون هذا الأسبوع مليئا جدا بالكثير من الأحداث على المستوى المحلي، سواء على الصعيد الحكومي والمستوي الفردي. وما تتناقله وسائل الإعلام سواء المرئية أو المقروءة لهو دليل على كثرة هذه الأخبار. فمنها الأحداث التي تجري لصالح مشاريع معينة ومنها تعيينات أسعدت الكثير ومنها ومنها. ولكن حين تتبعت الأحداث منذ بداية الأسبوع الى لحظة كتابة هذه المقالة يوم الأربعاء، وجدت أن ما نسبته 70% الى 90% أحداث مأساوية. ما الذي يحدث؟ هل بات مقررا على الكثير من الأسر التي بها طالبات أن يضعن في حسابهن ان الفتاة قد تموت في أي لحظة -والأعمار بيد الله- بسبب مدرسة غير مجهزة أو طريق ليس له معالم أو مسافة ليست بالبسيطة قطعها على فتاة؟ هل بات الموت في حادث أو حريق من الأساسيات في يوميات التعليم لدينا؟ فقد بدأ هذا الأسبوع بفاجعة موت 12 طالبة في مدينه حائل، غادرت أرواحهن الى خالقها دون حول وقوة منهن، فعظم الله اجر أسرهن وغفر لهن، وكذلك حريق مدرسة جدة. إن ما يحزن في الموت ليس الموت ذاته فهو سنة الله في خلقه، ولكن المحزن أن هذه الأرواح تزهق على ماذا وبماذا ولأجل ماذا؟ المئات من الفتيات في عمر الزهور اغتالتهن الأوضاع من اجل التعليم، فهل من اجل التعليم يموت الناس؟ هل من اجل مصير مجهول تزهق الأرواح؟ هل هذا التعليم الذي يسعى إليه له الجانب الحقيقي في هذه الأيام؟ للأسف بات التعليم لدينا كمفرمة للعمر والأيام دون مقابل، هل من اجل وظيفة بألفي ريال أو اقل أزهق الروح؟ من هنا المسؤول؟ هل هي وزارة النقل والمواصلات من جراء الإهمال في طرق حصدت الآلاف من الأرواح؟ سؤال صغير اعتراضي كيف ينام هذا المسؤول وبيده الحل، ومع انه يرى الأرواح تزهق، ام أن الوضع لا يخلو من الأمراض النفسية التي يصاب بها الكثير من المسؤولين، فقعدة ما تحركه تجاه قرارات مصيرية، حتى يقال بعد الهلاك لقد قرر المسؤول كذا وكذا جزاه الله خيرا؟ وكأنه بذلك يقول حتى يعرف ويستوعب الجميع مدى أهمية مكاني وكلمتي! ما الذي يحدث؟ هل بات مقررا على الكثير من الأسر التي بها طالبات أن يضعن في حسابهن ان الفتاة قد تموت في أي لحظة والأعمار -بيد الله- بسبب مدرسة غير مجهزة أو طريق ليس له معالم أو مسافة ليست بالبسيطة قطعها على فتاة؟ هل بات الموت في حادث أو حريق من الأساسيات في يوميات التعليم لدينا؟ من المسؤول، هل هو الدفاع المدني أم ملاك المدارس الخاصة أم المستثمرون بها أم إدارات التعليم وتهاونها؟ من المسؤول فقط والى متى وبس؟ [email protected]