فمن بوابة صدئه تقضي فورا على تلميذ صغير إلى حريق يخيرهن بين الموت قفزاً من الأدوار العليا أو الموت بين أحضانه إلى انهيارات في السقوف ومياه ملوثه ودورات مياه متهالكة فمدارسنا الوحيدة التي تزحف إليها الثعابين لماذا لأنها عبارة عن خرابه في بعض القرى ومسلسل لا ينتهي من الحوادث المحزنة التي تمر بكل سهولة وكأن القدر هو الشماعة التي يعلق عليها كل إهمال أو أخطاء لا تغفر حين تزهق أرواح وتفجع أخرى وكأن كل مسئول وبالبلدي يقول يالله نفسي حتى أصبح الإهمال وألا مبالاة كالعدوى التي تسري في الكل ففي ظل الفاجعات التي تخصص فيها التعليم في هذه السنوات أصبحت الأسر تنتظر أبنائها حتى يعودوا من المدارس بقلق بالغ كلها أمور مؤسفة إن سلم الأبناء من حوادث المدارس لم يسلموا من لتعاملات السيئة من بعض المعلمين والمعلمات الغير مؤهلين تربويا فمازال التعليم يحتاج الكثير بداء بالمباني التي يفترض إن تكون نموذجية تتوفر فيها كل مقومات السلامة والراحة النفسية التي هي من ابسط حقوق الإنسان إلى تأهيل منسوبي التعليم تربويا وسلوكيا حتى يستطيعوا إن يوصلوا رسالة التعليم الخالدة بشكلها السليم هنا يأتي دورا لوزارة الذي يجب إن يظهر بشكل سريع وفوري في إنشاء مدارس نموذجية وأيضا في استحداث مواصلات آمنه تجلب خصيصا للمدارس مزودة بأحدث التقنيات فقد تفنن السائقين الذين لا هم لهم سوى جني المال حيث ينقلون الطالبات والمعلمات بعربات ليست مؤهلة لذلك ولا هم أيضا مؤهلين فموت أربعة عشر طالبه ومعلمتين قضين في حريق مدرسة براعم الوطن الحصيلة مخيفه ومحزنه بمجموع ستة عشر روح أزهقت خلال أسبوع ما بين جده وحائل وجيزان إنها والله كارثة وماذا بعد هل ستبقى علامات الذهول والاستفهام والتعجب قائمة أم أن هناك حلول وليست أي حلول بل حلول جذريه تجعلنا نستيقظ من كوابيس التعليم المخيفة التي أصبحت في كل بيت فإلى متى يستمر مسلسل الموت في ظل افتقاد بعض القرى للمدارس والكليات مما يجعل الطريق إليها محفوفا بالمخاطر ومصبوغا بالدم بقلم / سارة صالح الصافي