طلب ما يقرب من 140 مليونيرا أمريكيا من الكونجرس زيادة الضرائب المفروضة عليهم لخدمة بلادهم. وكتب أباطرة قطاع الأعمال هؤلاء في خطاب أرسلوه إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء الكونجرس أمس الأول "من فضلكم افعلوا الصواب... زيدوا من ضرائبنا". وقالوا إنهم استفادوا من قوة الاقتصاد ويريدون الآن أن يستفيد الآخرون. ووقع الخطاب 138 من أعضاء حركة "مليونيرات وطنيون من أجل قوة مالية" التي تأسست قبل عام أثناء مسعى فاشل لإقناع الكونجرس بإنهاء سياسة خفض الضرائب على أصحاب الملايين التي أقرت في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وتقدمت المجموعة بالطلب نفسه مرة أخرى الآن إلى "لجنة عليا" تتألف من 12 عضوا بالكونجرس تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على خفض العجز بمقدار 2ر1 تريليون دولار على الأقل على مدى السنوات العشر المقبلة، بهدف وضع البلاد على أسس اقتصادية سليمة. ويضغط أوباما وزملاؤه بالحزب الديمقراطي لزيادة الضرائب لتحقيق هذا الهدف لكن الجمهوريين الذين يسيطرون على مجلس النواب يرفضون ذلك بحجة أن زيادة الضرائب على الأغنياء ستقضي على فرص العمل. وترفض حركة "مليونيرات وطنيون" الطريقة التي يفكر بها الجمهوريون. وأثنى النائب الديمقراطي راؤول جريجالفا على هؤلاء الميلونيرات قائلا "ليباركهم الرب... إنهم ناجحون وحكماء".