يتهم صالح علي البديوي مكتب الضمان الاجتماعي، بأنهم لا يرون الصورة كاملة، وأنهم يتعاملون مع الفقراء بأسلوب لا يتماشى مع ظروفهم المعيشية الصعبة. صالح البديوي والبديوي رجل مسن، تجاوز عمره ال65 عاماً، ويقول: «تقدمت للضمان الاجتماعي، طالباً مساعدة، فمنحوني 2550 ريالاً، وفي العام الماضي وبدون سابق إنذار، تم خفضه إلى 500 ريال فقط، بحجة أن إحدى زوجاتي تحصل على راتب تقاعدي»، مضيفاً «لا أدري ماذا أفعل بهذا المبلغ وعندي زوجتي التي تحصل على الراتب التقاعدي، معاقة، وتستلم 1725 ريالا، من تعليم البنات بالأحساء»، مضيفاً «ذهبت لفرع الضمان بالأحساء، وسألتهم هل الزوجة هي التي تعيلني أم أنا الذي أعيلها؟ ولكني لم أستفد من فرع الأحساء شيئاً، مما اضطرني للذهاب للرياض، وقابلت وكيل الوزارة، وأبلغته بالأمر، فتفهم الوضع جيداً، وقام بنفسه، مستعيناً بالكمبيوتر، وأرجع ما تبقى من الراتب ومنحني حقي بأثر رجعي، ولكن قبل أربعة أشهر، خفضوا الراتب من 2550 ريالا إلى 800 ريال، معللين ذلك أن عندي راتبين، وزوجتي تستلم راتبا، متناسين أن لدي أربع زوجات وأبناءهن»، مشيراً إلى أن «زوجتي التي تستلم راتبا هي معاقة، كما ذكرت لكم، وتعاني من جلطة دماغية والأجهزة التي تساعدها في العلاج كثيرة، مثل كرسي كهربائي، وسرير، هزاز لعدم تخثر الدم وجهاز جري وغيرها، وكلها بالدين، وفي ثالث معاملة لي، تحججوا بأن نظام البرنامج في الكمبيوتر لا يعمل». وقال البديوي إن «خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يحفظه الله، ورعاه يردد دائماً «الله الله في الضعفاء الله الله في المساكين»، وأنتم لا تساعدون المساكين والفقراء»، مضيفاً انه «حصلت على قرض من أحد البنوك لتسديد ديون المواد الغذائية التي أحصل عليها شهرياً من أحد المحلات التجارية، بالإضافة إلى شراء عدد من المكيفات للمنزل، ويقوم البنك بخصم 750 ريالاً من راتبي البالغ 1725 ريالا، الذي استلمه من تعليم البنات، متسائلاً ماذا يبقى في الراتب إذن؟!، موضحاً «راتب الزوجة التي يحسبونه يصرف على علاجها في عدد من المستشفيات، لا يغطي بالإضافة إلى راتب العاملة التي تساعد زوجتي المريضة». وطالب البديوي بتحسين وضعه ب»إرجاع راتبي إلى 2550 ريالا، الذي كنت أحصل عليه من وزارة الشئون الاجتماعية، وألا يحسب راتب الزوجة علي، لأن راتبها يصرف على علاجها وعلى العاملة التي تقوم على خدمتها، بالإضافة إلى أنني أصرف عليها لأن راتبها لا يكفيها».