خبر نشرته صحفنا المحلية الخميس الماضي عن صرف % 50 من الراتب التقاعدي كحد ادنى اذا تقلص الورثة . وما فهمته من هذا الخبر هو ان الورثة المستفيدين وفي حال تقلصهم وبقاء عدد أقل من أفراد الأسرة كالزوجات مثلاً فيتم تقليص الراتب التقاعدي وابقائه للنصف فقط . ألا يكون هذا اجحافاً بحق الورثة وخصوصاً الزوجات والاطفال الصغار في ظل الاوضاع المعيشية المرتفعة وغلاء الاسعار فماذا لو بقيت زوجة او زوجتان للمتوفي كوريثات للراتب التقاعدي وكان هذا الراتب المسكين في حدود الاربعة آلاف ريال حتماً سيكون نصف هذا الراتب للوريثات ألفي ريال ولنفترض ان هناك زوجتين .. معنى ذلك ان كل زوجة سيكون نصيبها ألف ريال .. يا جماعة والله حرام ثم حرام فكيف تنظم الزوجة امورها المالية في ظل هذا الألف القائم المتجمد الذي لا يتحرك وهي في خضم لهيب الاسعار والفواتير وتلبية الحاجات وتوفير الطلبات . الأجدر بهذا الراتب الضعيف ان يزيد لا ان يتقلص الى النصف .. حتماً ستكون الزوجة او الزوجات بعد فقدها لعائلها في مصاف الفقراء مع هذا المبلغ " المتواضع جداً " واللهم لا حسد فالرصيد المتواجد في خزانة المؤسسة العامة للتقاعد يعتبر من الأرصدة الضخمة خصوصاً مع تشغيلها في البنوك . ومع ذلك مازال في التهام فظيع للرواتب التقاعدية للورثة ومازال يفتقر الى الكرم وإرواء الأنفس المحتاجة للمال في زمن زادت فيه الاعباء وارتفعت فيه الأسعار وهجوم غلاء المعيشة هجمة لا هوادة فيها . يفترض ايضاً المؤسسة العامة للتقاعد والمعاشات ان تدرس مثل هذه الظروف القاسية للورثة وتحاول جاهدة معالجة الاوضاع المتدهورة في المعيشة بزيادة ورفع المرتبات " التقاعدية " للورثة لتصل الى 3000 ريال لكي تعيش الاسر " الوريثة " عيشة طيبة بدلا من مدّ اليد والحاجة الى فلان وزعطان وافهمونا يا جماعة ونحن بلد الكرم .. أليس الأجدر بنا ان نكرم مواطنينا .. وأهلنا فالأقربون أولى بالمعروف أليس كذلك . للتواصل : ص . ب 16107 مكةالمكرمة