عندما قرر حسن العمري، التغلب على إعاقته، وتكملة تعليمه، متحدياً معاناته النفسية، والجسدية، اصطدم بمدير مدرسة، يمنعه من تحقيق حلمه، بداعي أنه معاق، ولا يحق له تكملة تعليمه، في مدارس الطلاب الأصحاء. يد حسن والإعاقة بادية عليها وأصيب حسن العمري، الذي يبلغ من العمر 18 عاماً، في حادث مروري قبل أربع سنوات، ونتج عنه صدمة شديدة في الرأس، ما أدى إلى إصابته بشلل رعاش وعدم القدرة على السير باتزان والعثمة في الكلام، مما أثر عليه في الكثير من جوانب الحياة، فصار غير قادر على إكمال دراسته في بداية إصابته، ولكن بالإصرار والعزيمة، وحبه للعلم، وبتشجيع من أسرته، عاد إلى مقاعد الدراسة من أجل مواصلة تعليمه، حتى استطاع الحصول على الشهادة المتوسطة، ولا يزال يرغب في مواصلة تعليمة الثانوي، مع بداية العام الحالي. ويقول العمري: «كنت أسعد الناس، بمواصلة التعليم الثانوي، ولكن بسبب تعنت مدير المدرسة التي انتسبت إليها، وهي مجمع الأمير محمد بن فهد بحي أحد ، لم أكمل تعليمي، إذ منعني من الدخول لقاعة الاختبار، باعتبار أنني من ذوي الاحتياجات الخاصة، رغم وجود أوراق صادرة من إدارة التعليم، تفيد بأحقيتي الكاملة في تأدية الاختبارات، مما أضاع علي فرصة النجاح». ويقول أحمد (أخوه الأكبر) «لم يكن تعامل مدير المدرسة مع أخي حسن بالشكل اللطيف، ولم ينم عن أنه رجل تربوي، خاصة عندما وصف أخي بأوصاف لا تشير إلى أنه مربي أجيال»، مضيفاً «لا ينبغي رفض دخول أخي للاختبارات، مادام هناك خطاب موجه من قبل إدارة التعليم، والمتمثلة في إدارة مركز القبول والاختبارات، الذي يفيد بضرورة تهيئة الظروف من قبل إدارة المدرسة بالقسم الثانوي والواقعة في المجمع التعليمي بحي أحد في السماح لأخي بالدخول للاختبارات، وتفريغ أحد المعلمين لمساعدته في تجاوز كافة المواد الدراسية المقررة عليه في المرحلة، على اعتبار أنه يعاني من شلل رعاش»، مضيفاً «لقد تصرف المدير مع أخي بكل شدة، على الرغم من أنه يعلم بأحقيته في أدائه الاختبار، لأنه ضمن الطلاب المسجلين على نظام طلاب منازل، وبالتالي لا يوجد سبب مقنع في عدم دخوله لقاعة الاختبار أسوة بزملائه الطلاب»، مبيناً أن أخاه «عندما كان يدرس في المرحلة المتوسطة، لم يواجه أي مشاكل أو تعقيدات، وكان مدير المدرسة التي يدرس فيها، يتعامل معه بكل تقدير، وقد ساعدته حتى تمكن من إنهاء المرحلة بنجاح، لأنه برغم من إعاقته إلا أنه لديه الطموح لإكمال دراسته».