غدا السبت تعود المدارس وتعود الحياة بعد توقف إبان عيد الأضحى المبارك وهي مؤشر على نهاية الربع الأول من العام الدراسي والمشين أن الإجازة من واقع سجلات التعليم العام للبنين والبنات وأولياء الأمور شهدت ارتفاع وتيرة الغياب الطلابي بنسبة كبيرة مع حضور المعلمات والمعلمين جسدا دون روح فعلي نشط وللأسف أنها متوقعة من البعض أسوة في كل عام لأسباب عدة نوجزها في التالي : أن البعض قد فرط في الأمانة باللحظات الأخيرة بمفهومها الشامل بحيث أصبح عدم الحرص على متابعة مستويات الطالبات والطلبة التحصيلي في المراحل عامة من الابتدائية للثانوية والضجر من الحضور الطلابي للمدرسة خلال الثلاثة الأيام التي سبقت الإجازة ليست سرا يفشى بل من واقع ميداني بحيث تم حشر الطالبات والطلبة في بعض المدارس الحكومية والأهلية ذات الرسوم العالية بالخبر والدمام وأعرفها بالاسم تحت لهيب الشمس يلهون دون إشراف مباشر من أحد في الفضاء ليضيعوا الوقت مع عدم وجود جداول على أرض الواقع بمواضيع علمية دراسية محددة ومجدولة مسبقا يتم التنسيق فيها بالتعاون مع مشرفي ومشرفات المناهج الدراسية وغدت تلك المدارس للجنسين تدعو ضمنا الى عدم الحضور من خلال تساهل تواجد المدرسين والمدرسات أنفسهم في الفصل مع عدم وجود خطة تعليمية فاعلة ذات قيمة ووزن يجبر الكل للحضور والتفاعل تزامنا مع رغبات ولاة الأمر في هذا الصدد . كما أن قصور المتابعة الميدانية على المدارس للجنسين مع الحضور الصوري غير المنضبط والتفريط الواضح بل والتهاون في كل الأحوال والاكتفاء بالحصر الورقي عن بعد وكان الأجدر أن يتم إعلان الطوارئ من قبل هؤلاء الموظفات والموظفين والمشرفين والمشرفات للاستنفار والوقوف في المدارس جنبا إلى جنب مع مسئولي التعليم للتواجد بالفصول الدراسية وتشجيع الجميع بل وحثهم على البذل والعطاء من خلال خطط تعليمية واضحة المعالم بأيدي الطلبة والطالبات أنفسهم للتأكيد على أن هنالك موضوعات دراسية ذات أهمية ستفوتهم بل واختبارات قصيرة تخصص في الفترة التي تسبق الإجازات للحد من التسرب وغياب بل وتلاعب بعض المعلمات والمعلمين من خلال الإجازات المرضية بأعذار مفبركة تجبر الطالبة والطالب في نهاية المطاف للتكيف مع ما يرى ويسمع من قبل الكبار وصغارنا للمعلومية يدركون تماما تلك الأنماط البهلوانية كثيرا ولا تنجلي عليهم مثل تلك الحيل الصماء مع قلب المعادلة للقول إن التلميذات والتلاميذ هم من يبادر للغياب المبكر على الرغم من أن الكبار هم بالأصل ابتداء من يوزع المنهج الدراسي وهم من يضع الاختبارات ويرصد الدرجات ففي هذا قلب للحقيقة قبل أن يكون مراء مع الطلبة والطالبات وهم ينظرون لهم من زاوية التفريط . البعض قد فرط في الأمانة في اللحظات الأخيرة بمفهومها الشامل بحيث أصبح عدم الحرص على متابعة مستويات الطالبات والطلبة التحصيلي في المراحل عامة من الابتدائية للثانوية والضجر من الحضور الطلابي للمدرسة خلال الثلاثة الأيام التي سبقت الإجازة ليست سرا يفشى بل من واقع ميداني ولا أبالغ القول إن معلمة ومعلم الفصل هما المحرك الرئيس لضبط سيمفونية العملية التعليمية، فمتى ما كان هنالك حرص وخوف من الله في السر قبل العلن خوفا من الآخرين من خلال إشغال الوقت المتبقي بالأهم من عناصر المنهج كانت مظنة فترة النوم والتقاعس منتفية إلى حد كبير، أما أن تستمر المدارس للجنسين سلفا وخلفا على ما نحن عليه عاما تلو الآخر فتلك مظنة سوء تهذيب أخلاق أبنائنا وبناتنا منذ نعومة أظفارهم على الكذب والتلاعب والفوضى السلوكية وهذه تجر لأمور أكبر على مسافات لاحقة وهي قيم خلقية ليس بالهين التفريط فيها من قبل أكبر مؤسسة للتهذيب الخلقي. وباعتقادي أن استنفار الطاقم الإداري والفني في الإدارات مع تقصي الأسباب ومعالجتها من خلال التخطيط السليم لعناصر المنهج الثلاثة وتكاملهم في ذلك مع القيام بحملات توعية مكثفة تسبق تلك الأيام مع الطلبة والطالبات مما يعزز الانضباط كما أن سمو وزير التربية والتعليم لن يدخل شخصيا على المدارس لمتابعة كل ما يجري هنا وهناك بل هي جزء من مسئولية مندوبيه عبر تفريغ أنفسهم للواقع الميداني لكي تسير الوتيرة العلمية وفق المخطط لها مسبقا ليدرك الجميع أن هنالك متابعة ودقة وصرامة لتطبيق النظام والقانون وأن زمن فوضى وتقاعس العديد من المدارس الأهلية والحكومية في هذا الجانب يجب أن يتوقف ولا يتكرر من خلال صيغة إجراءات حاسمة فعالة تكفل احترام سير العملية التعليمية وفق الخطط المرسومة من مؤسسات التعليم ومتى ما تحقق ذلك من الكبار الفاهمين العاقلين ولا أشاء تسمية تلك المدارس فان التلميذ الصغير سيكون في المقدمة تبعا وتقليدا . وقبل الختام الأخبار التي سربت عن نية توظيف أعداد من المعلمات للعام الدراسي القادم بناء على أوامر سامية عليا تدعو من النظرة الأولى لتحمل مسئولية التفاني وعدم التفريط في أبناء وبنات الوطن من باب رد الجميل للقيادة الرشيدة والوطن بأسره لأن المخصصات المالية التي تبذل في هذا الجانب هي لضمان فاعلية المخرجات لتعكس صورا تشرف الوطن والمواطن. وفي الختام ترك الحبل على الغارب للمراكب المشرعة تسير كيفما شاءت في تنظير العمل والإجازات تستوجب مرة أخرى للتفكير جديا من مسئولي وزارة التربية والتعليم لآلية ربط الراتب مع مفاهيم ومعايير الكفاءة والمهنية والاحترافية والتفوق والاقتدار دون اعتبار الحضور الجسدي لأن الوقت هو للتفوق والابتكار العلمي على المستوى الدولي وجيل اليوم هم صنّاع المستقبل وأمله المقبل ولأنهم الحلم في وطن رائد على أكثر من منبر وصعيد.