اكد الفنزويلي كارلوس واسمه الحقيقي ايليتش راميريز سانشيز انه "ثوري محترف"، وذلك في بداية محاكمته اليوم الاثنين في باريس في قضية اربعة اعتداءات وقعت في فرنسا واسفرت عن سقوط احد عشر قتيلاً وحوالى150 جريحاً قبل ثلاثين عاماً. وقال كارلوس "62 عاماً" لرئيس محكمة الجنايات الخاصة في باريس اوليفييه ليران الذي بدأ الجلسة بسؤاله عن هويته "انا ثوري محترف". وبدأت الجلسة امام محكمة الجنايات الخاصة في باريس التي تضمُّ قضاة محترفين ومكلفة محاكمة المتهمين بأعمال ارهابية. وامتلأت المقاعد المخصصة للاعلام بالصحافيين الفرنسيين والاجانب بينما يحاول حشد منوّع دخول القاعة، وفيه الفنان الساخر ديودونيه رئيس "لجنة دعم القائد كارلوس" الذي جاء يؤكد دعمه "لثورة" المتهم. وينفي كارلوس تورّطه في هذه الاعتداءات التي وقعت في 1982 و1983. ويقضي الرجل الذي اشتهر بعد عملية احتجاز الرهائن في مقر منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في فيينا في 1975، حكماً بالسجن مدى الحياة في فرنسا لقتله شرطيين اثنين ومخبراً للشرطة في باريس في 1975. وتبنّى الفنزويلي كارلوس للمرة الاولى في مقابلة اكثر من مائة عملية اسفرت عن سقوط بين 1500 والفي قتيل بحسب قوله. ورداً على سؤال للصحيفة الفنزويلية "ايل ناثيونال" بشأن المدنيين الذين سقطوا ضحايا الاعتداءات التي دبَّرها، اكد ايليتش راميريز سانشيز المعروف باسم كارلوس انهم "قليلون جداً". وقال في المقابلة التي اجريت هاتفياً في 27 و28 اكتوبر "قمت بحسابات تجنبنا بلوغ نسبة العشرة بالمائة.. من اصل 1500 او ألفي قتيل لم يسقط اكثر من مائتي مدني". والعمليات الإرهابية التي يعتقد ان كارلوس يقف وراءها او نظمها او نفذها وقعت خلال عشر سنوات بين نهاية 1973 ومطلع 1984 واسفرت عن سقوط عشرين قتيلاً على الاقل. ولم يتبنَ كارلوس من قبل إلا عملية احتجاز سبعين شخصاً في مقر منظمة الدول المصدّرة للنفط في فيينا في ديسمبر 1975، التي قتل فيها ثلاثة اشخاص. واكد كارلوس للصحيفة انه تولى "التنسيق" في "اكثر من مائة هجوم" نفذت" بشكل جيد جدا"، رافضاً ذكر اي تفاصيل. وقال انه يعترف "بأخطاء صغيرة" وقعت في هذه الهجمات وذهب الى حدِّ تشبيه نفسه بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي "قتل أكثر من هذا العدد من الناس"، على حد تعبيره. واكد كارلوس ان "الإرهاب سيستمر طالما ان الامبرياليين يهيمنون على العالم.. أنا عدو الإرهابيين الممثلين بالولايات المتحدة وإسرائيل". واكد كارلوس المقتنع بأنه سيتم الافراج عنه انه سيلتحق بحكومة الرئيس هوغو تشافيز "لمساعدته على الدفاع عن نفسه بالسلاح".