مع كل بزوغ فجر جديد ينتظر أحمد وبلهفة من يطرق عليه باب غرفته ويأخذ بيده لرحلة علاج خارج المملكة، وذلك بعدما أرهقه المرض ونال منه ما نال .. أحمد شاب يبلغ من العمر 36 عاما ويعاني من شلل نصفي في الأطراف السفلية حيث أصيب بالشلل قبل 8 سنوات، وحول حالته الصحية وما انعكس على حياته العامة يقول أحمد :» قبل 8 سنوات أصبت بمرض في إحدى فقرات العمود الفقري مما أجبرني على التوجه إلى الرياض وتحديداً مستشفى الشميسي ، وبعد العلاج بالمستشفى لمدة 6 أشهر، خرجت وأنا أعاني من شلل في أطرافي السفلى رغم أني كنت أمشي على قدمي قبل دخولي للمستشفى !!، ومنذ 7 سنوات ونصف وحتى الآن وأنا ألازم غرفتي إلا إذا خرجت إلى المراجعة بالمستشفيات والتي أتعبتني كثيرا، وسببت تدهورا في حالتي التي تزداد سوءا مع مرور الأيام»، وعن علاجه بحفر الباطن قال أحمد :» المستشفى لا يقدم لي الخدمة الصحية بشكل سليم وكامل .. وذلك بسبب عدم دخولي بالمستشفى منذ إصابتي بالحالة الصحية»، وعن وضعه الحالي يقول أحمد :» أعاني من آلام شديدة بالظهر وخلع بالورك الأيمن منذ 4 سنوات، وكذلك أعاني ألما شديدا وعدم القدرة على مد الرجلين بالإضافة إلى تشوه بالقدم اليمنى بسبب الخلع، فضلا عن أنني لا أستطيع أن أرتدي ملابسي صيفا ولا شتاء نظراً لحالتي الصحية وعدم سيطرتي على نفسي، ولا أستطيع المشي أو الوقوف أو التحرك وخاصة بالأطراف السفلى ولكنني أشعر فقط برجلي اليسرى «، ومن جهة أخرى يضيف أحمد :» المواعيد أضافت لحالتي سوءا على سوء، كما أتعبني السفر صحياً وسبب لي مضاعفات، وقد حملت عائلة ليس فيها أي موظف أعباء مالية أكثر، وأرجو أن يتم نقلي للعلاج خارج المملكة لكي أعود بإذن الله تعالى سالماً معافى وأستطيع أن أكمل بقية حياتي وأنا أستطيع المشي على قدمي، وهنا أناشد أهل الخير مساعدتي للعلاج فالتقارير الطبية التي صدرت بعد الإصابة بالمرض بعام تؤكد أن حالتي بحاجة إلى علاج بمركز متخصص داخل أو خارج المملكة، وليس لدى أسرتي القدرة على تكبد تكاليف العلاج في مثل هذه الجهات «.