بمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تبدأ كافة الجهات الحكومية غدا الجمعة تنفيذ خطة تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية اتباعاً لسنة المصطفى- صلى الله عليه وسلم -وسط أجواء مفعمة بالطمأنينة والخشوع في ظل توافر كافة الخدمات وقد بدأت كافة الخدمات متكاملة استعداداً لتوافد ضيوف الرحمن في ساعة مبكرة من صباح الجمعه. حيث تنطلق قوافل الحجيج للتوجه الى منى لقضاء يوم التروية وذلك قبل توجههم إلى صعيد مشعر عرفات الطاهر يوم السبت، ويستقبل صعيد عرفات جموعاً من حجاج وضيوف بيت الله الحرام في يوم واحد وبلباس واحد "رداء وإزار" ناصع البياض بقلوب خاشعة مهللة مكبرة. وقد ظهرت الحركة المرورية في مكةالمكرمة وطرقها والشوارع المؤدية إلى منى بالانسيابية والمرونة وفق خطة أمنية ومرورية منظمة ومدروسة، وقد هيأت كافة الأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج جميع إمكاناتها الآلية والبشرية لتيسير وتسهيل عملية صعود جموع الحجيج من مكةالمكرمة إلى مشعر منى . وتعد عملية تصعيد الحجاج إلى منى أولى خطط التصعيد إلى المشاعر المقدسة ،حيث تمت تهيئة الحافلات ووسائل النقل المجهزة بوسائل الراحة والسلامة لضيوف الرحمن إلى جانب تخصيص العديد من الطرق المؤدية إلى مشعر منى وتدعيمها بالطاقات البشرية لتسهيل الحركة المرورية أمام جموع الحجاج والوصول بها إلى مشعر منى في يسر وسهولة وأمان وطمأنينة. وكانت منى قد ارتدت حلتها البيضاء لترحب بضيوف الرحمن الذين لبوا النداء وقدموا إليها في يوم التروية اقتداء بسنة المصطفى- صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع يوم قدِم في العام العاشر من الهجرة في حجة الوداع ليوضح للمسلمين نسكهم ليسيروا عليها في كل عام ملبين نداء الحق في صفوف موحدة وبرداء واحد لا يتغير لونه بتغير الشخصيات فبياضه الناصع توافق مع بياض خيام منى التي ازدانت بحلّتها البيضاء.