قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون انه يجب على تركيا ان تفعل المزيد لتعزيز مكاسبها الديمقراطية وتحسين العلاقات المضطربة مع جيران مثل اسرائيل اذا كان لها أن تقوم بدور الضامن للاستقرار في الشرق الاوسط. وكانت كلينتون تتحدث في المجلس الامريكي التركي في واشنطن. وقالت: ان المعجزة التركية شهدت زيادة حجم اقتصاد تركيا ثلاثة أمثاله خلال العقد المنصرم اذ فتحت الاصلاحات القطاعات السياسية والاقتصادية امام منافسة جديدة. واستدركت بقولها انه يجب على انقرة ان تحرص على ضمان احترام حقوق الانسان واشراك الاقليات وصون الحريات الاعلامية. وقالت في تصريحاتها المعدة ان قدرة تركيا على تحقيق امكانياتها الكاملة يتوقف على عزمها على تعزيز الديمقراطية في الداخل وتشجيع السلام في الجوار. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الامريكية ان كلينتون ألغت رحلة مقررة الى بريطانيا وتركيا بسبب اعتلال صحة والدتها. وكان من المقرر ان تحضر كلينتون مؤتمرا عن أمن الانترنت في لندن امس ومؤتمرا اقليميا عن امن افغانستان في اسطنبول اليوم. وقالت كلينتون ان النفوذ الجديد لتركيا اتاح لها فرصة لاظهار التحلي بخصائص قيادة رشيدة وحثت انقرة على العمل مع اسرائيل للتغلب على الخلافات بينهما بشأن سياسات اسرائيل المتصلة بالفلسطينيين وقتلها العام الماضي تسعة اتراك على متن سفينة نشطاء كانت متجهة الى غزة. وقالت كلينتون :نشعر باستياء لتدهور العلاقات بين تركيا واسرائيل. ونحن مستمرون في حث البلدين كليهما على البحث عن فرص لاعادة هذه العلاقات المهمة الى مسارها. واكدت على مساندة واشنطن لجهود الوساطة التي تقوم بها الاممالمتحدة في قبرص حيث ردت تركيا بغضب على قيام شركة نوبل انرجي الامريكية باعمال حفر في مياه تقول انها تخص شمال قبرص الذي تسانده تركيا ولكنها تلقى اعترافا على نطاق واسع بانها تخص الحكومة القبرصية. وقالت :اننا نعترف بحق جمهورية قبرص في التنقيب عن الموارد الطبيعية في منطقتها الاقتصادية الخالصة بما في ذلك المساعدة من شركة نوبل انرجي الامريكية لكننا نتطلع الى ان ينتفع الجانبان من مواردهما المشتركة في اطار اتفاق عام.