قلت له في رسائل عديدة : هل من المعقول أن تكون ذلك الشخص الظل؟ إنه قاتم ومنطفئ ..!! لذلك وجدوه هذه المرة أكثر اختناقا من أي وقت مضى .. لأنه لم يؤمن بالعبارة الشهيرة (الشاطر من يضحك أخيرا)..!! في الرياضة تستطيع أن تحسم جولات (منتشيا) بفوز عابر، ولكن إذا كانت النهاية تعيسة تتحول تلك الجولات العابرة إلى نار تحرق صاحبها ..!! كنا ثلاثة .. قلت للأول وهو يتلقى الصفعات من يضحك أخيرا يضحك كثيرا .. وقلت للثاني لا تفرح بالبداية والعبرة في النهاية .. ولكن أنا كنت عابر سبيل بين الطريقين ..!! لكنني أتذكر أنني قلت لهما : ذات يوم ما تعلمته في الصفوف الأولى من دراستنا ان العلم والتخطيط والإستراتيجية عوامل تصل بصاحبها الى نهاية سعيدة . لم أكن محايدا هذا صحيح فالغرب محطتي والشرق بعيد عني وليس من فصيلتي .لقد انتصر من خطط وعمل .. وسقط من استخدم فن الصراخ والعوي .. هكذا خيل لي صراع كرة الغرب وكرة الشرق في القارة الصفراء . لقد سقط الغرب اكثر وكلما سقط أسعفوه وأعادوه بالصراخ تارة والبكاء على الاطلال تارة اخرى .. هكذا صورت لنا القاب الكويت عام 80 والاخضر اعوام 84 و88 و96 م .. وبقينا نبكي على الاطلال حتى جاء الفرج العام 2007 في محطة العراق ..!! هكذا فهمت اللعبة على الأقل من وجهة نظري، لذلك لم أكن يوما ما على الحياد .. فقد ملت مع عواطفي وأحاسيسي التي تتطابق مع غرب القارة .. !! مل الجمهور تكرار اللعبة .. والممثلون مازالوا على خشبة المسرح، وعالمنا العربي يكره النهايات المؤلمة فهو حتما يريد البطل أن يعيش حتى لو تلقى صدره مئات الرصاصات القاتلة، لكن المخرج هذه المرة أرادها نهاية درامية ليس في رؤية المؤلف جزء جديد، ربما لان كل ما هو مثير قدم في فصول الرواية الطويلة. لقد سقط الغرب اكثر وكلما سقط أسعفوه وأعادوه بالصراخ تارة والبكاء على الاطلال تارة اخرى .. هكذا صورت لنا القاب الكويت عام 80 والاخضر اعوام 84 و88 و96 م .. وبقينا نبكي على الاطلال حتى جاء الفرج العام 2007 في محطة العراق ..!!شعرت بأنني أخطأت في التعبير والكلمات والأحرف .. لكنني استطردت قائلا : هي المواجهة .. نعم هي المواجهة التي تجعلنا نؤمن ونصفق بأن كرة الشرق تسير في قناة مخطط لها منذ سنوات طويلة .. على عكس كرة الغرب التي تطل منها الكرة الخليجية والعربية التي نامت كثيرا في شوارع العشوائية لذلك جاءت نهاية 2011 بالدوحة مؤلمة لمنتخبات الغرب خصوصا المنتخبات الخليجية بما فيهم المستضيف المنتخب العنابي ..! لم أتعود على أن أمسك العصا من الوسط عندما أؤمن بأن هناك صوابا وخطأ ..!! فهذا الموقف من وجهة نظري جبن وهروب إلى الأمام. الآن .. وقد انتهى كل شيء .. استطيع أن أصرخ بأعلى صوتي ان التخبطات العشوائية لابد أن تجد من يحاسبها .. فليس من المعقول أن يتقدم الآخرون وأعني بهم الشرق وتزداد الفجوة بيننا وبينهم ولا نستطيع تحريك عجلتنا الكروية إلى الأمام ..!