أبرمت غرفة الشرقية اتفاقية مع شركة اكسنتشر النرويجية المتخصصة في مجال توطين الصناعة لوضع إستراتيجية لتوطين الصناعة في المملكة والشروع في انشاء مركز توطين للصناعة السعودية يكون مقره غرفة الشرقية. وتعد شركة اكسنتشر أحد أبرز بيوت الخبرة العالمية المتخصصة في هذا المجال، وقد قامت بتنفيذ إستراتيجية توطين الصناعة في العديد من الدول مثل البرازيل ونيجيريا وحققت نجاحا لافتاً وصدى علاميا مرموقاً. وقال رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد: إن غرفة الشرقية وإدراكاً منها لأهمية زيادة المكون المحلي في الصناعات السعودية وأهمها صناعات البتركيماويات، بادرت بإنشاء مركز لتوطين الصناعة بالغرفة سيكون داعماً لهذه الخطوة. واعتبر الراشد أن توقيع العقد الذي تم مؤخرا واستقطاب الغرفة لبيت خبرة عالمي في مجالات التوطين يصنف كمبادرة منها ومن قطاع الاعمال عموماً للدفع بهذا الاتجاه وأن الغرفة تهدف لتشكيل رؤية مدعومة من قبل الهيئات الحكومية كل حسب اختصاصه، تنسجم مع توجهات خادم الحرمين الشريفين في تفعيل دور القطاع في المساهمة في التنمية المستدامة بالمملكة في كافة المجالات. الهدف من خطوتي إنشاء المركز والتعاقد مع اكسنتشر النرويجية لتصميم إستراتيجية توطين الصناعة هو الوصول الى التوافق بين المستفيدين المعنيين بتوطين الصناعة، والقيام بتحليل كلي للسوق المحلية لفهم العوامل المؤثرة والمحددة لهيكليته الحالية، وفهم فرص التطوير الممكنة للتوطين والقيود التي تواجهه. واشاد الراشد بالدور الذي بذلته لجنة القطاعات الإستراتيجية بالغرفة بهذا الصدد منوهاً بأنها تنطوي على أهمية إستراتيجية غايتها إنجاز مفهوم التكامل بين القطاعين العام والخاص. من جانبه قال رئيس لجنة القطاعات الاستراتيجية بالغرفة المهندس خالد بن عبدالله الزامل إن اللجنة معنية بإنشاء مركز للتوطين الصناعي في الغرفة يهتم ببلورة الأفكار والتطبيقات التي ستقدمها الشركة النرويجية. وبين الزامل أن الهدف من خطوتي إنشاء المركز والتعاقد مع اكسنتشر النرويجية لتصميم إستراتيجية توطين الصناعة هو الوصول الى التوافق بين المستفيدين المعنيين بتوطين الصناعة، والقيام بتحليل كلي للسوق المحلية لفهم العوامل المؤثرة والمحددة لهيكليته الحالية، وفهم فرص التطوير الممكنة للتوطين والقيود التي تواجهه. وذكر الزامل ان مركز التوطين سيتم تنفيذه على مرحلتين، تتمثل الاولى في الحصول على دعم وتأييد الجهات والهيئات الحكومية السعودية ومنها وزارة البترول والمعادن ووزارة العمل ووزارة التجارة والصناعة ووزراة المالية، والمؤسسات الكبيرة مثل شركة ارامكو السعودية وسابك، وتحديد العوائق التي تحد من عملية تطوير التوطين في كافة المستويات، اما المرحلة الثانية فهي تنفيذ خطة عمل لتطوير استراتيجية المركز، من خلال نموذج الحوكمة، والخطط التنظيمية والتنفيذية. واضاف الزامل: ان نقل التقنية احد اهم العوامل الرئيسية في نجاح الاعمال في المنطقة الشرقية، فقد تم انشاء هذا المركز ضمن مركز تنمية الاستثمار بالغرفة، وذلك لغرض اساس هو زيادة مشاركة مواطني المملكة، والمشاريع والتقنية ورأس المال السعودي الى اكبر حد ممكن في تنمية الشركات التجارية المحلية واعمال التمويل المحلي والكفاءات البشرية.