بادرت الحكومة باستحداث مجالس بلدية منتخبة (جزئيا) في المدن والمحافظات الرئيسية في بلادنا الغالية قبل ست سنوات للدورة الأولى وقد تشكلت المجالس البلدية الجديدة للدورة الثانية من خلال الانتخابات العامة من قبل المواطنين حيث تمت العملية الانتخابية بصورة مهنية وسليمة رغم وجود عزوف واضح عن المشاركة في التصويت وكذلك وجود حملة معارضة لفكرة تشكيل المجالس البلدية وذلك بسبب الدور الهامشي والصلاحيات الضعيفة وقلت الإنجاز للمجلس الأول وذلك بسبب عدم وجود النظام والإجراءات الصحيحة من قبل وزارة الشئون البلدية والقروية وكذلك لعدم وجود خطة عمل مهنية وجدول زمني محدد لدى المجالس البلدية السابقة. أما الآن فقد تشكلت المجالس البلدية «للدورة الثانية «بدماء جديدة وشابة ولديها من المعرفة والخبرة المهنية الشيء المناسب الذي نتوقع أن يشكل رصيدا جيدا للحركة الإيجابية لتفعيل دور ومهام المجالس في خدمة المواطن فيما يحتاجه بحياته اليومية من خدمات في منطقة سكنه وتنظيم مدينته لتكون مكتملة المرافق من الطرق والمنتزهات الترفيهية والحدائق والمداخل الجميلة للمدينة وغيرها وكذلك إيجاد بيئة نظيفة وصحية مع التركيز على التوعية بذلك على نطاق واسع للشباب والطلاب بمختلف المراحل العمرية (ذكور وإناث). العمل البلدي عمل جماعي يجب أن يشترك فيه الجميع من مسئول البلدية إلى عضو المجلس إلى العمدة إلى المواطن نفسه، حيث سيولد ذلك تفاعلا عاما ونشاطا جماعيا يساهم في تصحيح الأخطاء وتطوير المدينة، وبذلك تتم معالجة الإحباط الشعبي السابق. ولا يخفى على الزملاء بالمجلس البلدي الجديد أهمية مشاركة أهالي الأحياء في تقديم المقترحات والأفكار لتطوير وتجميل أحيائهم إضافة إلى ضرورة تفعيل مشاركة أهالي الحي أو المنطقة كطرف فاعل في العمل الميداني فيما يخص تنظيم ونظافة وتطوير الأحياء، ليكون العمل متكاملا ويشترك به الجميع وحتى لا تكون المسئولية ملقاة على عاتق شخص أو أشخاص قلائل ليفعلوا المعجزات لعلاج المشاكل الكثيرة لمدننا وليحلوا أخطاء متكررة مرعليها زمن طويل، والصحيح أن العمل العام والمشاركة الشعبية تحقق نجاحا وتطورا أكثر. أن العمل البلدي عمل جماعي يجب أن يشترك فيه الجميع من مسئول البلدية إلى عضو المجلس إلى العمدة إلى المواطن نفسه، حيث سيولد ذلك تفاعلا عاما ونشاطا جماعيا يساهم في تصحيح الأخطاء وتطوير المدينة، وبذلك تتم معالجة الإحباط الشعبي السابق ولتكون مجالسنا البلدية في مختلف المدن والمحافظات تجربة ناجحة وإيجابية تسر وتفرح ولاة الأمر والمواطنين على حد سواء. وإلى الأمام يا بلادي